عيّنوه معلماً في قرية نائية تظهر كالنتوء على
حدود الصحراء. القرية وسكّانها جميعاً تحت خط الفقر بأمتار. لكنه لاحظ أن الأطفال
يأتون إلى المدرسة بحماسة، ويتلهفون للاستماع إلى الدروس وحفظها، ربما لأنه لا
يوجد لديهم ما يفعلونه غير ذلك!
هو من عائلة فقيرة أيضاً، وقد وافق أن يعمل هنا
طمعا ً في علاوة (بدل جنوب) ولتوفير بعض المال لإعالة أبويه وأخوته، وربما لتوفير
ما يمكّنه من التكفير في إكمال نصف دينه خلال السنوات العشر المقبلة.