تمرّ ذكرى احتلال بغداد هذا العام والعرب في
حالٍ لا يسر، كلٌ له عدوٍ متربص في هذه الأمة. تأتي هذه الذكرى والعراق العظيم لم
يلملم جراحه بعد.. وما زالت المذهبية القاتلة والعرقية المقيتة، تنخرُ في جسد
العراق المتعَب المنهك بفعل الاحتلال والحروب والإرهاب.
في ذكرى الاحتلال نأمل من ساسة ومثقَفي العراق
أن يعيدوا النظر بكل ماهو قائم من مظاهر استثنائية ضارة وإعادة احياء للوحدة
الوطنية في اطار احترام المواطنة بكل ما تحمل من مضامين للمساواه دون النظر إلى
معتقد الشخص وعرقه. وأن يسعوا لأن يعيدوا للعراق وجههُ المشرق، والانتهاء من
قوانين الاجتثاث التي حرمت العراق الكثير من كفاءاته البشرية التي تلقفتها الدول
الاخرى. فيسمح لها بالعودة للمشاركة في إعادة البناء والنمو. فالعراق عظيم في فؤاد
كل عربي، وهو من الأحصنة التي يراهن عليها.. حين تأتي اللحظة التاريخية لنهوض
العرب.