د.مهند مبيضين
عام
الجراد موجود في الذاكرة الأردنية والفلسطينية، وقد أرخ له الجندي العثماني احسان الترجمان
بين عامي 1915-1916، إذ تزامنت الحرب الكبرى الأولى 1914-1918 وويلاتها مع الجراد الذي
اجتاح المنطقة والمجاعة، فأضاف ذلك الواقع الكثير من أسباب التعاسة لدى الفلاح الفلسطيني،
وقد وثق الترجمان الحياة اليومية في القدس بشكل دقيق، لكن ماذا عن عمان؟ وماذا عن الراهن
واليوميات العمانية.
عمان
اليوم مليئة، بالاحاديث، وميزة الأيام الماضية تقريبا اختفاء المسؤولين، والاكتفاء
بمواجهة كورونا، وهو ملف بات عابرا، ومقلقا جداً أن نرى التـأخر في وصول المطاعيم وقلتها،
وفي الأخبار أن موجات الجراد وصلت عمان، وهذا كله يأتي، في كساد التجارة، وارتفاع تأثيرات
وباء كورونا، وضعف المسؤولين، وجدل حول العمل الذي قيل أن الأمانة ارادت تسجيل سابقة
عالمية فيه، وللأمانة رأي وللشارع رأي بأنه مفاده، أن رفع علم بحجم كبير ليس بانجاز،
بل الانجاز برفع الظلم والفقر والجوع عن فقير ومعوز، فذلك أهم وافضل عند ربك ثواباً
وأعظم أجرا.