الملاكم صويصات.. من مشروع بطل إلى قصة مؤلمة

عبدالله الشيخ

أخبار حياة – “ومن الحب ما قتل”، عبارة تجسدت في الملاكم الأردني راشد صويصات، الذي ودع الحياة بضربة قاضية، قضت بها يد منافسه على حلمه بأن يصبح بطلاً عالمياً.

صويصات الذي مات على حلبة المصارعة، في بطولة العالم ببولندا، بعد نحو أسبوعين على إصابته عقب تعرضه للكمة قاضية من خصمه الاستوني في نزال وزن 81 كغم.

الكثير من ردود الأفعال الواسعة والإشاعات التي انهالت بعد الإعلان عن وفاة الملاكم صويصات.

ولعل التصريح الأبرز الذي تصدر العناوين، ما تناقتله الصحافة البولندية ورئيس اتحاد الملاكمة البولندي، بأن عارض صحي وسيرة مرضية تقف وراء وفاة صويصات.

الاتحاد الأردني للملاكمة ينفي

نفى نائب رئيس الاتحاد الأردني للملاكمة مازن القاضي الأخبار التي تتحدث عن أن وجود ورم دموي في الرأس كان سبب وفاة الملاكم راشد صويصات، موضحاً أن اللاعبين لا يخوضون النزالات إلا بعد إجراء الفحوصات الطبية، وأن صويصات لم يكن يشكي من أي آلام بالرأس كما يتم تداوله.

وأكد  القاضي في تصريحات خاصة لــ “أخبار حياة”، أن ما تتداوله الصحافة البولندية عن وجود عارض صحي تسببب وفاة الملاكم صويصات عارٍ عن الصحة، ومحاولة لاستباق نتائج التحقيق.

وتابع: “بولندا هي المستضيفة للبطولة، وهي في دائرة الشك، لأن راشد مات في أرضها، وبالتالي هي تحاول الدفاع عن نفسها، وتبرأ نفسها، ومن مصلحتها إلا يموت أي رياضي في أرضها”.

نتائج التحقيق لم تصدر بعد

وأوضح المجالي أن الاتحاد الأردني للملاكمة ما زال ينتظر صدور نتائج التحقيقات النهائية عن المدعي العام البولندي، داعياً الجميع للتريث وانتظار ما ستفسر عنه التحقيقات، وعدم بث الاشاعات.

وبيّنَ أن طبيب المنتخب الأردني يتابع كل التقارير الصطبية التي تصدر عن الجهات البولندية، من معرفة النتائج.

نقل الجثمان إلى عمان

وتحدث القاضي عن المساعي الحثيثة التي تبذلها وزارة الخارجية الأردنية لنقل جثمان صويصات إلى الأردن في أسرع وقت ممكن.

وأكد عدم وجود وقت محدد لوصول جثمانه إلى عمان، بسبب عدم عدم انتهاء التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة لنقله، موضحاً أن الإجراءات قد تحتاج يومين إلى ثلاثة أيام.