بين تقرير «بتسيلم» الموسوم بـ « نظام تفّوق
اليهود من النهر إلى البحر: إنّه أبارتهايد»، الذي صدر في يناير الماضي، وتقرير
«هيومن رايتس ووتش» الذي صدر أمس الأول، بعنوان «تجاوزوا الحد: السلطات
الإسرائيلية وجريمتا الفصل العنصري والاضطهاد»، مسافة من الزمن لا تتعدى الثلاثة
أشهر، بيد أنهما جاءا يحملان العنوان ذاته تقريباً، بعد أن كان كانا خلصا إلى
الحقائق والنتائج ذاتها.
تقرير أهم منظمة حقوقية إسرائيلية جاء مكثفاً
نسبياً، بخلاف تقرير أهم منظمة حقوقية أمريكية، فقد جاء مفصلاً، وفي أزيد من مائتي
صفحة، ثمة حاجة لكل فلسطيني وعربي، ولكل محب للعدل والمساواة والسلام في العالم،
أن يدرس التقريرين (ولا أقول يقرأ)، ففيهما ما يكفي لإدانة إسرائيل بالفصل العنصري
والاضطهاد، وبالجرم المشهود.