ماذا عَـنّا؟.. إذبحوا ذبّاح الكلب

لعلّ كثيرين سمعوا بقصة “إذبحوا ذبّاح الكلب” المتوارثة في تراثنا البدوي..

ومفادها أن قبيلةً كان لها شيخ حكيم وفارس مهيب الجانب، وكانت القبائل تهابها لهيبة شيخها، إلى أن وهن العظم منه، وبلغ من العمر عتيّاً.. وذات يوم حافَ بهم “بوّاق” وعدا على “الحلال” وذبح كلب الحراسة فيما “الرعيان” نيام.

فذهبت القبيلة إلى الشيخ يسألونه ما هم فاعلون؟ فأجابهم: “إذبحوا ذبّاح الكلب”.. فاستهجنوا رأيه، أَنْ “كيف نأخذ رجلا بدم كلب؟!”. وانفضوا من حوله بعد أن رأوا أنه قد أصبح خرِفاً..

ثم عدا قاطعو طريقٍ آخرون على القبيلة وسلبوا سائر “الحلال”، فعاد رجال القبيلة إلى شيخهم يستشيرونه، فأشار عليهم بأن “اذبحوا ذبّاح الكلب”، فقالوا:” تالله إنك لفي ضلالك القديم”.

وصارت القبيلة نهبا لكل أفّاكٍ أثيم، حتى سُبِيت حرائرها وطُردت من أرضها وأصبحت مثلا في المهانة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات