خديعة “الواقع على الأرض”..!

علاء
الدين أبو زينة

سوف
يسمع المتابع للقضية الفلسطينية في الفترة الأخيرة دائما شيئا من قبيل: «استمرت إسرائيل
في توسيع المستوطنات وزيادة عدد المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وبناء
الطرق الالتفافية، وغيرت الواقع على الأرض بحيث أصبح حل الدولتين على أساس القرارات
الدولية مستحيلا».

لماذا
مستحيل؟ لو كان الأمر كذلك، فإن أي استعمار جلب بعض مواطنيه إلى البلد المحتل وأقام
بنية تحتية، لم يكن لينهي استعماره، بذريعة أنه أسس واقعا على الأرض، ولكانت القوى
الاستعمارية ما تزال تحتفظ بمستعمراتها على هذا الأساس. لكن «الواقع على الأرض» يُطرح
في الحالة الفلسطينية كشيء من الإرادة العلوية القبلية التي يستحيل تغييرها بإرادة
البشر وأدواتهم. وليس هذا واقع الحال في الضفة الغربية والقدس الشرقية –ولا حتى في
فلسطين التاريخية، في الحقيقة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

مجلس الأعيان يقر موازنة 2025

أقرّ مجلس الأعيان الثلاثاء، مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025، تمهيدا لصدور الإرادة الملكية السامية بإقرار مشروع القانون. وزير المالية عبد الحكيم الشبلي، قال

إقرأ المزيد »

محليات