منذ أن فتحتُ عينيّ
على الحياة، وأنا أسمع أزيز الرصاص وهدير المدافع. كنت ابنَ عام واحد عندما اندلعت
الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.
سُمّيت تلك الهزيمة
«نكسة»، ربما لشحذ الهمم لما هو قادم. وكنت كلما أتى القادم، وترجّلت قليلاً،
أصطدم بدخان الجثث المحروقة في كل مكان.
لم أهنأ من الحياة
بهدنة أتفقد خلالها جراحاتي، وأحصي هزائمي، وأعدّ انتصاراتي التي تجسّدَ أكثرُها
في غلوّ الشعارات والأدبيات الحزبية التي هدّدت بالويل والثبور وعظائم الأمور.