أثبت الأردنيون على
مدى الأعوام العشرة الماضية أنهم «عقلاء» بامتياز.
تلك، بالطبع، طبيعية
«الأردنيين» الذين اتسمت شخصيتهم بالطيبة والعفوية، وبالقدرة على التحمل وبالعناد
أحيانا، لكن حين تدقق في المشهد أكثر تكتشف بأن من أبرز سمات هذه الشخصية
«الإصرار»، وهذا ما يفسر استمرار الناس في المطالبة بالإصلاح طيلة هذه السنوات ،
دون أن يملّ هؤلاء أو يكلوا، ودون أن نشهد أعمالا خارجة عن « السلمية» ، وهذه بحد
ذاتها مسألة مدهشة حقاً.