القصص التي سمعتها والمعلومات التي علقت بذهني
عن الديوك خصوصا البلدية منها كثيرة جدا.. في قريتنا كانت الديوك تربى ليجري ذبحها
واعدادها كولائم للزوار الذين يحضرون ويغادرون على عجل.. كانت الديوك وطهيها اشبه
بالوجبات السريعة الدسمة.. الشرطة والجباة والمعلمين والممرضين الذين يوزعون
المطاعيم على المدارس كانوا اكثر الفئات استهلاكا للديوك ولحومها.
شوربة الديوك مع الفريكة كانت الغذاء الاهم
للامهات اللواتي يستمتعن برعاية ما بعد الولادة فقد كان الحساء يعد لهن وشوربة
الديوك هو الطبق الاكثر شهرة والاطيب مذاقا.. كان الاعتقاد بان لحساء الديوك
ولحمها المائل للحمرة اثرا فعالا على التئام جراح النفاسة لدى الامهات.. الى جانب
البيض والرقيطة او النبتة المرقطة التي يقلى بها البيض اعتقد الناس ان الام حديثة
الولادة ستكون بخير.