الكيلاني لـ” حياة اف ام”: نحتاج إلى ستة أشهر لنصل إلى لقاح كوفيد-19

جائحة كورونا أثبتت أهمية أن يتجه الأردن نحو الصناعات الدوائية 

أخبار حياة – أوضح نقيب الصيادلة، الدكتور زيد الكيلاني، أن نقابة الصيادلة قامت بوضع برتوكولات وخطط لتأمين الدواء للمواطنين قبل انتشار جائحة كورونا في الأردن، مشيرا إلى أنه تم التواصل مع سلاح الجو والملكية للطيران مع بداية الجائحة لتأمين الأدوية في حال نقصها، وكانت ضمن الخطط الاحترازية ولم تحتاجها النقابة لكفاية الدواء ووجود التصنيع المحلي.

وقال الكيلاني لحياة اف ام ضمن برنامج صالون حياة والذي قدّمه محمد سلامة، أن الصناعات الدوائية الأردنية بشهادة الجميع من أنجح الصناعات في الأردن، حيث أن صادراتها استطاعت جلب العملة الصعبة للأردن في ظل الوضع العام الصعب،  حيث أن  الأردن يصدّر الدواء أكثر مما يستورد، حيث تبلغ قيمة صادرات القطاع 600 مليون دينار سنويا. 

وفيما يتعلق بالنقص في الدواء الذي ظهر أثناء جائحة كورونا، بيّن الكيلاني أن النقص كان في الأدوية الأجنبية ولم يكن في الأدوية المحلية، وقد كان هناك بدائل محلية لتعويض النقص الذي وُجد في السوق. منوها أن جائحة كورونا أثبتت أهمية أن يتجه الأردن نحو الصناعة. 

ولفت الكيلاني إلى الحاجة إلى دعم حكومي للبدء في إنشاء مصنع للمطاعيم في الأردن للسير نحو الأمام في الصناعة المحلية. مضيفا إلى ضرورة إيجاد الدعم الحكومي أيضا لإنشاء مراكز أبحاث لكلفتها الضخمة، بهدف تعزيز وتطوير الصناعة الدوائية المحلية. 

وحول المطاعيم المتعلقة بكوفيد-19، أوضح الكيلاني أن آلية تصنيع اللقاحات تختلف من لقاح لآخر، وأن عدد الشركات التي بادرت لتصنيع اللقاح وصلت لأكثر من 90 شركة، وصلت من بينها 11 إلى 12 شركة للمرحلة الثالثة المتقدمة من اللقاح، والتي يكون فيها تجربة اللقاح على البشر. 

مضيفا أن النتائج الأولية للقاح في المرحلة الثالثة مبشرة جدا، لكن للآن لم يأخذ الموافقة النهائية للتأكد من مدى فاعليته ومأمونيه على الأفراد، منوها في حال تم أخذ الموافقة عليه تبقى الإجراءات اللوجستية من حيث تصنيع العلاج للعالم وتوزيعه وغير ذلك، ومن المتوقع أن نحتاج من 5 إلى 6 أشهر من السنة القادمة لوصول اللقاح. 

ونوّه الكيلاني إلى وصول 350 ألف جرعة من مطعوم الإنفلونزا الموسمية للأردن هذا العام ذهبت معظمها إلى وزارة الصحة، وهي كمية مضاعفة مقارنة بالكمية التي وصلت عام 2019. 

وأكد الكيلاني خلال حديثه إلى أن “مطعوم الإنفلونزا لا علاقة له بفيروس كورونا، وهو يقي من سلاسل فيروس الرشح الموسمي. مشيرا أن الالتزام بالكمامة والتباعد الجسدي تحد من انتشار الفيروس العادي في ظل غياب مطعوم الإنفلونزا الموسمية، ومن الممكن أن تصبح عادة حميدة عند المواطنين”. 

وزارة الصحة تحتاج إلى ما لا يقل عن 350 من الصيادلة، ليتم توزيعهم في مستشفيات المملكة،  وخاصة مع وجود مستشفيات جديدة وميدانية ستفتح في وقت قريب بحسب الكيلاني. 

وأشار الكيلاني إلى أن  نقابة الصيادلة تعمل على مشروع وطني وهو نوع من أنواع التأمين الشامل، هدفه إتاحة صرف أدوية وزارة الصحة عبر صيدليات المجتمع، وقد أخذت الحكومة على عاتقها هذا المشروع بجدية، وما زلنا نسير تجاه تنفيذ الأمر والذي من الممكن أن يستغرق وقتا لتطبيقه. 

وطالب الكيلاني في نهاية حديثه بأهمية الالتزام في إجراءات السلامة العامة من قبل المواطنين في ضوء استمرارية الجائحة. وناشد الحكومة بأهمية الشراكة بين القطاع العام والخاص في كونهما قطاعين مكملين غير لا متنافسين لبعضها، ونأمل من الحكومة تخفيف الأقساط والضرائب على المواطنين في ظل الوضع الحالي الصعب على الجميع. 

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

الانتقال الكبير

عصام قضماني هذا هو عنوان كتاب صدر عن صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني. يقع الكتاب في ثمانية فصول،

إقرأ المزيد »

محليات