كنت وما زلت معلماً في كلية الحقوق، ادرس طلبتي
الاعزاء القانون بشقيه أو بجناحيه (الحق والواجب)، وما اختطيت هذا الطريق إلا عن
قناعة تامة، بأن القانون وسموه هو الأساس في تقديم الدولة ورقيها، وما استخدمت
قلمي يوماً الا للبناء وتقديم كل فكرة نافعة، ولن يكون أداة هدم لا سمح الله.
أؤمن تماماً بان طريق الإصلاح شاق وطويل، ولكن
لابد منه، والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية كبيرة ومتسارعة، وكل أبناء
الدولة ومكوناتها يشاركون في عملية التحول، فهي ليست حكراً على أحد، ولن تكون
خصوصاً في ظل تعدد وسائل التواصل الاجتماعي وانتشارها، حيث أصبحت الشعوب تمارس
الديمقراطية المباشرة، لاسيما في الرقابة على الشأن العام، متجاوزة بذلك البرلمان.