بعد سنوات عشر، من احتدام صراعات المحاور
وحروبها، تدخل المنطقة في حالة من «السيولة»، ترتبت على حالة الانهاك التي عاشتها
مختلف الأطراف المنخرطة في أزمات المنطقة المفتوحة، وتَعَذّر فرص «الحسم» في أي من
صراعاتها لصالح فريق على حساب الأفرقاء الآخرين، وتفاقم مخاطر الانتقال من «حروب
الوكالة» إلى المواجهات المباشرة، بين جيوش دول كبرى، فضلاً بالطبع، عمّا أحدثه
رحيل إدارة ترامب، ومجيء إدارة ديمقراطية، بخطاب مختلف وسياسات مغايرة، من تحولات
في مواقف ومواقع الأطراف، وتبدّلٍ في أولوياتها وتحالفاتها.