من وحي «لائحة الاتهام»

لم يظهر اسم الأمير حمرة في لائحة المتهمين،
وإن كان اسمه تردد في كل فقرة تقريباً، من لائحة الاتهام في القضية التي اشتهرت
باسم «الفتنة»…هذا الأمر، سيكون «محورياً» في مرافعات الدفاع وردوده…لست
خبيراً قانونياً، ولكن ثمة ثغرة هنا، كبيرة إلى حد يمكن أن ينقلب معها مسار
المحاكمة، رأساً على عقب…دور الأمير حمزة، كما تُظهره لائحة الاتهام، كان
محورياً، تجاوز ما قيل أنه مظلة، تلطّى المتآمرون بظلالها… خلت لائحة المتهمين من
اسم الأمير، فهل ستخلو «لائحة شهود الدفاع» من اسمه كذلك؟ وهل سنراه في المحكمة
شاهداً؟…وهذه أولى ملاحظاتنا الانطباعية المستوحاة من لائحة الاتهام
.

ثاني ملاحظة؛ أن كل ما سكبته وسائل إعلام دولية
مرموقة، آخرها، تقرير ديفيد اغناتيوس لواشنطن بوست، من معلومات وتسريبات حول
«الفتنة»، بالذات في بعدها الخارجي، لم نر له انعكاساً جدياً في لائحة
الاتهام…قرأنا تساؤلات على لسان الأمير عن مواقف دولة مجاورة، ورغبة على ما يبدو
في الانتقال إليها، وربما السكن فيها…المثلث الذي استفاض أغناتيوس في شرح أدواره
المُستهدِفةِ للأردن، من ترامب وصهره، إلى نتنياهو الذي قفز من فوق أجهزته الأمنية
للضلوع في المؤامرة، مروراً بـ»ظلم ذوي القربى»، لم نر حضوراً لفرسانه في لائحة
الاتهام…سفارة الدولة الكبرى التي اتصل بها متآمرون طلباً لدعم الأمير، لم تحضر
كذلك…اللائحة ركزت على ثلاثي آخر: الأمير، عوض الله وبن زيد
.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات