هي جلسة تاريخية بامتياز، تلك التي خصصها
الكنيست للتصويت على الثقة بحكومة بينت – لبيد الجديدة…فيها تحول البرلمان
الإسرائيلي، إلى «سيرك» و»بازار».
«سيرك»، بمعنى أنها ظهّرت كافة التحولات
داخل المجتمع والطبقة السياسية الإسرائيلية، التي تزلق بسرعة شديدة، صوب التطرف
الديني والقومي (الفاشي)…ما جرى تبادله من اتهامات بالخيانة والعمالة والتفريط،
خصوصاً من قوى اليمين الديني والفاشي…ما ظهّرته من حالة استقطاب سياسي – ديني –
إيديولوجي – هوياتي…ما حفلت بها خطابات الخطباء، من أكاذيب وديماغوجيا و»شعبوية
مفرطة…تعيد التأكيد بأن هذا الكيان «يتمشرق»، وأن بذور انفجاره تكمن في داخله،
وأن تحديات الداخل ستصبح ذات يوم، ليس ببعيد، أخطر بكثير على أمنه واستقراره
ووجوده من تحديات الخارج.