أخبار حياة – (خاص) تثير أسعار الوقود في الأردن حفيظة الكثيرين باعتبار انها مرتفعة جدا وتشكل عبئا ماليا كبيرا عليهم، في وقت يعانون فيه أكثر بعد ان تضررت البلاد بفيروس كورونا وتداعياته التي أثرت على الاقتصاد وأحوال الناس.
ويقارن أردنيون أسعار المحروقات مع دول محيطة، مشيرين إلى انها في الأردن أعلى سعرا عن غيرها.
وكان آخر تلك المقارنات تناولت سعر البنزين بأنواعه في الأردن مقارنة مع أسعاره في جمهورية مصر العربية، غير انه وعلى الرغم من ان المقارنة ليست علمية، إلا أنهم أشاروا إلى ان أسعار النفط في الأردن يُباع بنحو أكثر من ضعفين عن سعره الذي يباع به في مصر.
وتتولى لجنة التسعير في وزارة التجارة والصناعة تحديد سعر المشتقات النفطية كل شهر تبعا لارتفاعه أو انخفاضه عالميا.
غير أن آلية تسعير المشتقات النفطية ظلت مثار جدل في الأردن، واعتراضا لدى الكثيرين لعدم تناسب قيمة الانخفاض في الأسعار المحلية مقارنة بأسعار برميل النفط عالميا، وفي الوقت ذاته عدم قناعة الكثيرين بنسب الارتفاع على أسعار المشتقات النفطية مقارنة أيضا بالأسعار العالمية.
وتتاقضى الحكومة ضريبة مقطوعة على المشتقات النفطية مقدارها على البنزين مثلا: بنزين اوكتان (90) بمقدار (37) قرشا / لتر، وبنزين اوكتان (95) بمقدار (57.5) قرشا / لتر، وبنزين اوكتان (98) بمقدار (70) قرشا / لتر.
وقالت حكومة الدكتور عمر الرزاز التي فرضت الضريبة وما زال معمولا بها إن الهدف منها تحديد قيمة الضريبة، وعدم تركها لتكون متغيرة حسب الأسعار العالمية.
وكان خبراء في قطاع النفط دعوا إلى تخفيض الضريبة المقطوعة التي تفرضها الحكومة على المحروقات بنسب تتجاوز ضعف قيمة السعر الأصلي للمشتق النفطي لبعض الأصناف.
وقال الخبراء إن الحكومة هي الكاسب الأكبر في المعادلة الحالية لأنها تحصل ضريبة مقطوعة بغض النظر عن سعر المشتق النفطي وكأنها تضمن حقها في اوقات انخفاض الأسعار بينما تتخلى عن المواطنين في أوقات الارتفاع سيما أن الضريبة على الأسعار فرضت حينما كان سعر برميل النفط يناهز 66 دولارا.
ويبلغ سعر برميل النفط برنت اليوم نحو 73.47 دولار للبرميل.
وجاءت مقارنة النشطاء لأسعار البنزين بين مصر والأردن لطرح سؤال مفاده أين تذهب الحكومة بفرق السعر الكبير في أسعار النفط؟.
وقد يكون فرض الضريبة المقطوعة قد يجيب على تساؤل النشطاء، فيما قد يجيب أيضا على التساؤل ما قاله الخبراء آنفا بان الحكمة هي الكاسب الاكبر من فرض الضريبة المقطوعة، في حين أن المواطن هو الخاسر باعتبار ان الحكومة تحافظ على مكتسباتها إذا انخفض سعر برميل النفط في حين تترك المواطن ليواجه مصيره في حال ارتفاعها.
يذكر أن وزارة البترول المصرية رفعت أسعار البنزين بأنواعه الثلاثة بنسبة تصل إلى 4%، للفترة بين نيسان وحزيران.
كما ويشار إلى أن متوسط دخل الفرد السنوي في مصر بلغ للعام 20019 نحو 69 ألف جنيه (نحو 3 الاف دينار)، في حين بلغ متوسط دخل الفرد في الأردن لعام 2019 نحو 6 آلاف دينار.
وتاليا الفرق في أسعار البنزين بين مصر والأردن.
أسعار البنزين بمصر بنحو:
بنزين ٩٥ بـ 8.75 جنيه للتر (0.40 قرش)
بنزين ٩٢ بـ 7.75 جنيه للتر (35 قرش)
بنزين ٨٠ بـ 6.50 جنيه للتر (30 قرش)
أسعار البنزين في الأردن بنحو:
البنزين 98 بـ 1.160 قرش للتر
البنزين 95 بـ 1.010 قرش للتر
البنزين 90 بـ 0.790 قرش للتر
وبلغت نسبة الناتج المحلي الاجمالي في الأردن للعام 2019 نحو 44.5 مليار دولار، في حين بلغ في مصر للعام ذاته 303.1 مليار دولار، فيما بلغ تعداد سكان مصر عام 2019 100.4 مليون نسمة، أما تعداد السكان في الأردن بلغ 10.1 مليون نسمة.
* أسعار البنزين مأخوذة من موقع thefuelprice المتخصص بأسعار الوقود في البلدان العربية.