د.محمد المومني
حجبت السلطات الأميركية الرسمية مواقع إعلامية إيرانية متعددة. الحجب لم يتم
على أسس نشر الأكاذيب والتضليل الإعلامي أو الخط التحريري لهذه المواقع الإعلامية،
فهذه أخطاء تقوم بها مؤسسات إعلامية أميركية أيضا، قرار الحجب أتى لأن هذه المواقع
مرتبطة وتأتمر بأوامر المؤسسات الأمنية الإيرانية، وأنها عبارة عن أدوات تستخدم لغايات
أمنية. لا أحد يستطيع أن يزاود على الديمقراطية الأميركية الناجزة، ولا أحد يستطيع
أن يدعي أن أميركا أصبحت تتصرف كالصين الشيوعية التي تلجأ للحظر والحجب الصارم لكثير
من وسائل الإعلام ومحركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، لكن الجهات الأميركية المختصة
قررت أن هذه الأدوات الإعلامية الإيرانية ما هي إلا أدوات أمنية استخبارية قد توظف
في شؤون تمس الأمن القومي الأميركي، وهي ليست وسائل إعلامية طبيعية تقوم بعمل الإعلام
الأساسي في البحث عن الحقيقة وإخبارها للجمهور المتلقي.