مأساة التعليم في الأردن

من المؤكد أن بعض الناس قد لا يعجبهم عنوان هذه
المقالة !! وهذا حقهم حيث يمكنهم القول: لدينا آلاف المدارس وعشرات الجامعات
والمعاهد ولدينا كوادر في مختلف التخصصات ، ويدرس في معاهدنا العلمية عدد كبير من
البلدان العربية والإسلامية والعالمية بل صار بعض مَن درس عندنا مسؤولا” في
بلده
.

كل ذلك صحيح. لكن في الجهة المقابلة نتساءل
ونحن في ظل كورونا : هل عقدت الهيئات العلمية والجامعات ولو ندوة للنظر في امكان
إفراز العقول الأردنية لمطعوم أو القول لنا أي المطاعيم أفضل؟ كم عدد براءات
الاختراع الأردنية التي تم تسجيلها؟ كم شخصية أردنية لمعت في الفكر والأدب العلم
الثقافة ؟ وهل الإعلام الأردني يحتفل بهذه الشخصيات إن وجدت ؟! لو سألت الأم والأب
: ماذا تريدون لأولادكم من دراسة ؟ هل تدقق المؤسسات التعليمية عندنا في إرهاصات
النبوع في اولادنا من الابتدائي؟ أم أن الأهل يريدون لاولادهم دراسة الطب والهندسة
كما هو الحال معنا نحن جيل الستينات؟ وقد يصارحك الأهل بأن الفخر الاجتماعي وارد ،
وأن إيراد الطبيب والمهندس عال!! هل لهذه الدراسات دور في نهضة البلد والأمة ؟؟ .
آلاف اللوحات تنتشر في شوارعنا لأطباء ومهندسين ومحامين وكلها مشاريع استثمار مالي
للأشخاص وهذا حقهم لكن اين مصلحة الوطن والأمة ؟؟ لماذا اذا بحثت في الذات التي
تحمل الشهادة تجد ملاحظات إنسانية وعلمية تتعلق بالوعي والنهضة بل بالأدب والخلق
أحيانا
” .

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات