أخبار حياة- سيقول مواطن في الأردن: تكلفني رحلة أسبوع في دول قريبة في الإقليم أقل من كلفة يومين في بعض الأماكن السياحية في الأردن. وبالتأكيد سيقول سائح أجنبي يتصفح الإنترنت ويأخذ فكرة عن أسعار الفنادق والخدمات في الوجهات السياحية إن زيارة الأردن ستكون أكثر كلفة من مثيلتها في دول أخرى في الإقليم أيضاً. ولذلك، من حيث المبدأ، ستكون أسعار السلع والخدمات السياحية عاملاً أساسياً في قرار تحديد وجهات السائح المحلي والأجنبي.
لدينا في الأردن وجهات سياحية فريدة، أهمها الآثار المعمارية العظيمة للحضارات التي مرت على هذا البلد، وسُجلت في عجائب الدنيا والتراث العالمي. وستشجع فرادة هذه الأماكن السياح في العالم على تحمُّل فرق الكلفة من أجل رؤيتها مباشرة. لكنَّ في السياحة ما هو أكثر من ذلك. ثمة بلدان يرتادها الناس من أجل شواطئها المميزة، أو فتنة مدنها وأريافها، أو غنى ثقافتها وفنونها. وقد تمكنت بعض البلدان من إنشاء بنية تحتية سياحية من الصفر، فصنعت مشاهد طبيعية وطرزاً معماريا وخدمات فندقية وعروضاً فنية وكل ما يلزم حتى يجد الزائر ما يجذبه ويقبل دفع كلفته.