الملك في أميركا بزيارة هي الأنجح

د.
محمد حسين المومني

حظيت
زيارة الملك إلى أميركا باهتمام الإعلام الأميركي على نحو كبير. تغطيات اعلامية محترمة
وايجابية صاحبت زيارة الملك ولقاءاته رممت قدرا من خسارتنا الاعلامية التي تكبدناها
جراء كم الاعلام السلبي إثر احداث الفتنة التي وئدت بقرار المحكمة الاخير. الزيارة
كانت استراتيجية وناجحة تميزت بأنها: الاولى بهذا القدر من الاشتباك السياسي لولي العهد،
وسط محاولات التعرف واستكشاف هذا الامير الصاعد، من قبل الاعلام وصناع القرار في العاصمة
الاهم في العالم واشنطن، ومن ميزات الزيارة ايضا انها كانت ذات مسارات افقية وعامودية
التقى خلالها الملك وولي العهد الرئيس الاميركي، ثم قادة ادارته، فقيادات الكونغرس
ولجانه المؤثرة، بالإضافة للاشتباك مع قادة الرأي والاعلام العالمي في واشنطن، كما
ان الزيارة تضمنت تقييما استراتيجيا لغالبية ملفات المنطقة، كانت رؤية الملك حولها
حاضرة ومؤثرة في قناعات من التقى، واخيرا، وفي رمزية قد تكون الاهم، فقد تميزت الزيارة
انها الاولى لزعيم عربي ومن الشرق الاوسط للادارة الاميركية الجديدة، في رسالة واضحة
بائنة عن عمق العلاقات الاستراتيجية، وعن الاهمية والاحترام الذي يحظىبه الأردن وملكه
على مستوى العالم، وانه مهما اشتدت الخطوب وتكالبت التحديات، فلن يصح الا الصحيح، فدور
الأردن ومواقفه وتاريخه واوراقه تفرض ذاتها رغم كل المحاولات التي تسير بعكس ذلك
.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات