السفر في زمن كورونا مستفز .. عدت للتو من رحلة مع العائلة الى تركيا .. إن كان معك اطفال فالاستفزاز في أعلى مناسيبه بخصوص فحوصات كورونا التي لا تنتهي هنا وهناك .. تدفع هنا وهناك وتنتظر منصات للتسجيل ( يقال أنها الكترونية ) تتعطل كثيرا ويلحق بها دفع الكتروني يغث البال .. أعطال فنية تمتد أحيانا لساعات وساعات ويبحث المسافر عن انترنت ” قوي ” كي يكمل هذه المعركة .. البعض واصل ليله بنهاره عشية السفر وهو متسمر امام هاتفه بحثا عن تسجيل بعيد ومنصة صماء، او طلبا لصديق او صاحب بطاقة ” فيزا ” للدفع بعد ان تسببت المنصة ” ببلوك ” لبطاقته دون أن يعرف الاسباب !!
دفعت 400 دولار في المغادرة لمجرد أن الشركة التي قامت بترتيب السفر نسيت إخباري أن أبنائي يجب أن يفحصوا PCR ( 100 دولار لفحص الطفل الواحد ) ناهيك عن الضغط النفسي الذي يلحق بك وأنت تطارد وتلهث حتى الدقيقة الاخيرة لايصال نتيجة الفحص من خارج المطار الى بوابة الطائرة ! وفي تركيا عليك ان تفحص قبيل مغادرة اراضيها بيوم او يومين ، وعليك ان تصور اوراقا كثيرة وتدفع مبلغ 21 دولار للطفل الواحد ثمنا للفحص ، وتسهر ليلك الطويل وانت تنتظر ان يتحقق تسجيلك للمنصة الاردنية التي تتيح لك العودة الى بلادك وتفحص مرة اخرى في مطار عمان بعد 24 ساعة من نتيجة الفحص الذي سبقه وتدفع مبلغ 41 دولار للفحص الواحد ( تدفع الكترونيا في البلد الذي تغادره ) .. بالمختصر لذات الفحص دفعت مرة 400 دولار ومرة 84 دولار وفي ثالثة 164 دولار !!
هل تحاسبنا السلطات الصحية على مطاعيم لم توفرها في السابق لاطفالنا ؟!
والسؤال الاهم .. لماذا كل هذا العذاب ؟
جباية وخدمات قاصرة .. وكذب بألوان مختلفة
