نشاهد صور الآباء والأجداد، فنرى ثباتا مذهلا
أمام الكاميرا، نرى عيونا مفنجرة ورقابا مشرئبة ونفسا مكتوما، ربما خوفا من تغبيش
العدسة.. وبينما يختفي المصور تحت جلدة تالفة يقف الأجداد – بلا تنفّس-الى أن يخرج
المصور من قفصه الجلدي بالسلامة.
كان الأجداد ينذهلون أمام تلك التكنولوجيا التي
لم يكونوا يستخدمونها إلا للضرورات الملحة، ولم يحلموا يوما بأن يحمل أحفادهم هذه
الكاميرات في جيوبهم مع الهواتف.