أخبار حياة – يشارك الأردن العالم، الخميس، الاحتفال بيوم الشباب الدولي، والذي يصادف بتاريخ 12 آب/أغسطس من كل عام، تحت شعار “تحويل النظم الغذائية: الابتكارات الشبابية لصحة الإنسان والكوكب”.
ويهدف الاحتفال العام الحالي إلى تسليط الضوء على الحلول التي طورها المبتكرون الشباب لمواجهة التحديات التي تواجه منظوماتنا الغذائية، وعلى حاجة الشباب إلى اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الخيارات الغذائية المتاحة، وبخاصة أثناء جائحة كورونا المتواصلة وفيما بعدها.
ومع توقعات الأمم المتحدة بزيادة عدد سكان العالم بمقدار ملياري شخص في الثلاثين عاماً المقبلة، ووجود 1.2 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة ويمثلون 16% من سكان العالم، وبلوغ عدد الشباب الأردنيين في هذا العام حوالي (2.6 مليون نسمة).
ومن المتوقع أن يصل العدد إلى حوالي (2.9 مليون نسمة) عام 2030 وحوالي 3 ملايين عام 2040، فأنهم سيحتاجون جميعهم إلى ما يكفيهم من الأغذية السليمة والمغذية، ولهذا السبب من المهم أن يشارك الشباب في القرارات التي ستؤثر على مستقبلهم، وأن يتم تمكين الجيل المقبل من المنتجين الزراعيين.
وأكد المجلس الأعلى للسكان على أهمية وضع سياسات طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل للتصدي للأولويات الوبائية وتخفيف حدة جائحة فيروس كورونا، وزيادة الاستثمارات الإنمائية في القطاع الزراعي باعتبارها أحد أهم القطاعات في هذه الظروف.
وطالب برفع مستوى برامج الحماية الاجتماعية المؤقتة وتعزيز برامج شبكة الأمان بتوزيع الأغذية بطريقة مأمونة وخاصة للفئات المستضعفة من اللاجئين وكبار السن وذوي الإعاقة ، مصحوبة بتوجيهات ورسائل عن التغذية والبعد الاجتماعي والنظافة الصحية، ومنح قروض بدون فائدة للمزارعين لتنفيذ المشاريع الزراعية وخاصة لصغار المزارعين من الشباب والنساء.
ودعا إلى رفع مهارات النساء وخاصة في المجتمعات المحلية الريفية لإنتاج الغذاء المنزلي والزراعة العضوية والحصاد المائي لتوفير الأمن الغذائي، وتعزيز وضمان الوصول إلى الخدمات الشاملة حسب العمر والنوع الاجتماعي والإعاقة والتي تساهم في حماية اليافعين والشباب والعناية بصحتهم وتنميتهم ومشاركتهم، ودعم المبادرات والمنظمات التي يقودها الشباب المحلي في استجاباتهم ولا سيما تلك التي تستهدف الشباب المهمشين، بما في ذلك الشباب اللاجئين وزيادة التمويل للبرامج التي تعنى باليافعين والشباب الذين يعانون بشكل مباشر وغير مباشر من آثار فيروس كورونا.
وأضاف المجلس أنه وبالرغم من التحديات التي واجهت الشباب أثناء جائحة كورونا، فيما يخص الدراسة والعمل والتواصل الاجتماعي، فقد تقدم الشباب في الأردن لإحداث تغييرات إيجابية في مجتمعاتهم، بدأ من التصدي لنشر الأخبار المضللة وانتهاء بالوصول إلى العائلات والمناطق المهمشة وتغليف طرود الطعام لضمان حصولهم على الطعام خلال فترة الحظر الشامل التي فرضتها الجائحة.
وقالت الأمينة العامة للمجلس الأعلى للسكان عبلة عماوي في بيان صحفي بهذه المناسبة، إن الأردن دولة ذات دخل متوسط، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 10,961,607 مليون نسمة من بينهم 2.9 مليون من غير المواطنين بما في ذلك اللاجئين.
وبحسب دراسة تحديث الأمن الغذائي للأردن- تداعيات كورونا الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في تموز/يوليو وآب/أغسطس 2020، يعاني الأردن من نقص في الموارد الغذائية مع محدودية الأراضي الزراعية ومحدودية موارد الطاقة وندرة إمدادات المياه، ولديها مستويات ضئيلة تقريباً من الاكتفاء الذاتي من الحبوب (الأرز (صفر%) والقمح والذرة والشعير أقل من (5%)) في عام 2017.