اخبار حياة – أجمع مواطنون واصحاب شركات سياحة وسفر، على أن الحظر الجزئي الليلي يكبل حركة السياحية الداخلية، ما تسبب بضعف إقبال المواطنين على الحجز بالرحلات التي تطلقها شركات السياحة خلال إجازة عيد الفطر.
وقال أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر والناطق باسمها كمال أبو ذياب لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن بعض المكاتب السياحية التي تعمل بالسياحة الداخلية وعددها قليل، قدمت عروضا وبرامج سياحية داخلية خلال فترة العيد، لكنها لم تشهد إقبالا كثيفا على الحجوزات من قبل المواطنين بسبب الحظر الجزئي الليلي المطبق في جميع محافظات المملكة، والذي يعيق حركتهم وتنقلهم.
وبين أن الحركة السياحية سواء كانت داخلية أو من الخارج لن تشهد نشاطا إلا في حال عودة الأمور الى ما كانت عليه قبل كورونا وإلغاء الحظر الليلي، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الإبقاء على الإجراءات الصحية المتبعة كارتداء الكمامة والتباعد.
وأشار الى أن أكثر الوجهات المفضلة للأردنيين والتي تشهد إقبالا كثيفا في الأعياد هي مدينة العقبة والبترا ووداي رم، مبينا أن هذه المناطق وبسبب درجات الحرارة المرتفعة يحتاج فيها الزائر للخروج والتمتع بالأجواء الصيفية في فترة المساء التي تصادف اوقاتها مع الحظر الليلي.
ودعا الجهات المعنية الى إطلاق حزمة من الاجراءات التخفيفية، والوقوف مع القطاع السياحي ودعمه، لمساعدته على الصمود والتخفيف من التداعيات والأضرار التي لحقت به جراء جائحة كورونا.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة دالاس للسياحة والسفر أمجد المسلماني، إن السياحة الداخلية صمام الأمان للقطاع السياحي، ولا بد من التركيز عليها بالمرحلة المقبلة، لافتا الى أن برنامج “أردننا جنة” للسياحة الداخلية الذي تطلقه وزارة السياحة والآثار في كل عام حقق نجاحا كبيرا بالعام الماضي واسهم بالتخفيف من تداعيات جائحة كورونا على القطاع. وبين أن الشركة قامت بإطلاق برامج وعروض للرحلات السياحية خلال فترة العيد وما بعد العيد الى العقبة والبترا ووادي رم، ولكن اقبال المواطنين على الحجوزات لم يكن كالمعتاد كما في الأعوام السابقة قبل الجائحة، وذلك لعدم رغبتهم بالبقاء بالفندق دون التجول في ساعات المساء والذي يمنعه الحظر الليلي.
وتوقع المسلماني ارتفاعا بنشاط الحركة السياحية الداخلية وزيادة الطلب على المناطق السياحية بعد إطلاق برنامج أردننا جنة بعد فترة العيد.