أخبار حياة – أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، أهمية إطلاق عمل عربي مشترك يأخذ زمام المبادرة ويكرس الموارد والجهد لتجاوز الأزمات التي تعصف بالعالم العربي، وتحقيق الاستقرار والإنجاز والازدهار، ويضع العالم العربي على طريق الأمل والتنمية والتميز.
وحذر الصفدي، في كلمة في الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية (158) الذي انعقد في القاهرة، من خطورة تقويض حل الدولتين ومن أن استمرار الاحتلال يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع، حيث لا سلام ولا أمن ولا استقرار من دون تلبية جميع حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الصفدي: “أي طرح ينظّر لحل لا يلبي حق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابهم الوطني هو تخيلات عبثية”.
وشدد الصفدي أن “حال الآبارثايد مآل حتمي لتقويض حل الدولتين. وهذه حال لاإنسانية بشعة، وطريق صراع لا سلام”.
وفيما يلي نص الكلمة
“نلتقي مرة أخرى، في زمن عربي صعب، تتعمق فيه أزمات، وتتفجر فيه أخرى. تغيب آفاق الحلول، فتزداد معاناة شعوب شقيقة، وتتحمل منطقتنا كلها تبعات هذه الأزمات، تهديدات أمنية، وضغوطا اقتصادية، تشريدا لملايين، وضياعا لأجيال.
نلتقي مدركين أن لا حلول لهذه الأزمات من دون فعل عربي مشترك، يأخذ زمام المبادرة، يكرس الموارد والجهد لتجاوزها، وينتج الاستقرار، ويحقق الإنجاز والازدهار، ويضع عالمنا العربي على طريق الأمل والتنمية والتميز.
الشعب الفلسطيني الشقيق ما يزال يعاني ويلات الاحتلال. أرضه تصادر، واقتصاده محاصر، وحقه في الحرية والدولة ذات السيادة منتهك. قدسنا ومقدساتها تواجه خطر تغيير الهوية، والانتهاكات الإسرائيلية. السلام العادل الشامل أبعد اليوم من الأمس. فالعملية السلمية متوقفة. وحل الدولتين، الذي أجمعت أكثرية العالم أنه سبيل السلام الوحيد، تقوضه الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية، من بناء للمستوطنات، ومصادرة للأراضي، وتهجير للفلسطينيين من بيوتهم.
يستوجب هذا تكثيف جهدنا المشترك، لفرض العودة إلى مفاوضات حقيقية، لتحقيق السلام، على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو للعام 1967.