يجب أن نقلق ونخاف

واضح جدا أن ملف المخدرات بكل تفاصيله أصبح مشكلة كبرى في الأردن، وعلينا أن نتجاوز مرحلة الحديث الناعم عنها للحديث بعمق عن كارثة تتسرب كل يوم الى اعماق المجتمع الأردني، والأردن لم يعد ممرا للمخدرات بل مقرا ايضا، والأجهزة المعنية تعرف اكثر من الناس كم هي الكارثة التي نعاني منها.

في كثير من القرى والبلدات والمدن هنالك بيع وتوزيع وتعاط لهذه السموم من فئات عديدة وهنالك اساليب شيطانية في البيع والتوزيع وتوريط الشباب والبنات والكبار والصغار.

ومثل الدول التي كنا نسمع عن المخدرات فيها هنالك اليوم اقتصاد المخدرات، اي تجارا كبارا ومستوردين ومصنعين ومنتجين وشبكات توزيع وتجارا كبارا وموزعين صغارا الى اصغر بائع قد يكون اقرب الينا مما نعتقد.

دائما هنالك اهتمام ملكي بمحاربة الكارثة لكن الصيغة التي وردت في رسالة الملك لمدير الأمن العام الجديد تشبه لغة الحرب على الارهاب، فالقناعة اليوم أننا في مرحلة صعبة في حرب المخدرات، وفي العديد من القرى والمدن والاحياء اسماء يتداولها الناس عن الموزعين والمتعاطين، طبعا خلفهم الكبار والحيتان واثرياء المخدرات مثلما كنا نشاهد في الاعمال الفنية المصرية.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات