ماهر أبو طير
أكبر عملية تسريب للمعلومات ضد الحكومة الحالية، تجري من داخل هذه الحكومة، وهذا أمر قد يعرفه الرئيس وقد لا يعرفه، لكن بعض من حوله وحواليه يسربون المعلومات ضد الحكومة.
القصة ليس التجييش ضد الحكومة، او رسمها بصورة المنقسمة على نفسها، او محاولة اظهار الرئيس بصورة الذي لا يعرف ماذا يدور حوله، فليس هذا هو الهدف، بل القول انه لا يمكن اليوم الاستمرار بذات الحكومة دون اعادة تشكيل كلي، او تعديل واسع، وبدون احد هذين السيناريوهين، فإن الافضل ان ترحل الحكومة، بدلا من استمرارها بهذا الوضع، حيث يسرب وزراء معلومات ضد وزراء، ويقوم وزراء بتسريب معلومات ضد وزراء مقربين من الرئيس، وتتعدد الروايات، حول الاسماء التي يثق بها الرئيس او لا يثق، او الاسماء التي راهن عليها الرئيس فخذلته، وتلك الاسماء التي لا يراها الرئيس الا في اجتماعات حكومته، وتتوارى بقية الاسبوع.
الخلاصة هنا واضحة جدا، ليس الإساءة الى الرئيس، في موقعه، او لشخصه، لكن للتأكيد على ان الحالة السائدة الآن تشابه وضع اي حكومة قبيل رحيلها المباغت، او تشابه الحكومات التي دخلت مراحل التنافس الداخلي، والضعف، والانقسام، وشيوع حالة التربص بين الوزراء ذاتهم.