«يا ساكنين يكفيكم شرّ المستهترين»

بناية اللويبدة المنهارة ليست سوى جبل الجليد الذي يخفي في أعماق بحره الكثير من الأخطاء والتهميش والإهمال الذي يرتكبه بعض الموظفين الذين لا يفهمون سوى لغة إدفع.

ورغم الفاجعة التي أصابتنا جميعا، فإن عيوننا جميعا تنتظر انتهاء مأساة البناية على أيدي أبطال الدفاع المدني الذين لم يبرحوا مكانهم، معرضين أنفسهم للخطر كي ينقذوا من تبقى تحت ركام البناية، وما حدث من كارثة قضّت مضاجعنا واختطفت فلذات الأكباد والأمهات والأبرياء في اللويبدة، فإن أحدا لم يلتفت للمشهد الحقيقي من التقاعس والإهمال.

ويبدو أن التهالك ابتلع بعض المؤسسات ليصل الى بيوت المواطنين الأبرياء، فرغم أنه ليس للعائلات الثكلى والقتلى أي ذنب سوى أنهم يقعون تحت رحمة ملّاك العمارات والشقق التي تطاول بنيانها ومنها من أوغل في القِدم وعدم الصيانة، فإن المعنيين في إدارة شؤون البناء الخاص يتحملون جزءاً من المسؤولية عما جرى في بناية اللويبدة، ليس المالك وحده يحاسب بل النظام السكني القديم كله يجب أن يتم مراجعته، بعد سنوات طويلة من الإهمال والتقصير في رصد البنايات القديمة والممتشقة على سفوح الجبال.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

التوجيهية لإعداد استراتيجية الموارد البشرية بالخدمة المدنية تباشر أعمالها

أخبار حياة – باشرت اللجنة التوجيهية لإعداد استراتيجية الموارد البشرية في الخدمة المدنية أعمالها، اليوم الأربعاء، تنفيذاً لمخرجات خارطة الطريق والبرنامج التنفيذي لتحديث القطاع العام

إقرأ المزيد »

محليات