“الجيولوجيين”:الأردن يملك ثالث أكبر احتياطي للصخر الزيتي في العالم وغير مكتشف نفطياً
الشوابكة:طبيعة عمان جبلية وأي انهيارات تؤثر على المباني المحيطة
أخبار حياة – حذر نقيب الجيولوجيين الأردنيين،خالد الشوابكة، من كارثة حقيقية تهدد العاصمة عمان على وجه التحديد،سيما أن 25% من مبانيها قديمة ،داعياً المسؤولين لوضع خطة طوارئ عاجلة.
جاء ذلك خلال استضافة الشوابكة في برنامج صالون حياة والذي يبث عبر اثير اذاعة حياة اف ام ،للحديث عن انهيار عمارة اللويبدة ،يوم الثلاثاء الماضي، والذي راح ضحية الحادثة 14 شخصا وأصيب 10 آخرين،واصفاً ماحدث في اللويبدة بـ”المأساة الحقيقية” ،حيث أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المملكة.
عمارة اللويبدة
“من خلال مشاهدات عديدة لموقع العمارة المنهارة، تبين أن البناء قديم وبحسب أمانة عمان فهو موجود منذ عام 1956م ،وسمح للبناء عليه بطوابق جديدة عام 1986،وأوجه سؤالي لأمانة عمان،هل حصلت العمارة على موافقة لبناء مزيد من الطوابق فوقها؟، وهل تم فحصها قبل الحصول على الموافقة؟ ،وهل فحصت قدرة التحمل للمكان؟، انا أجزم أنه لم يتم فحص ذلك ولو تم الفحص لما سمح بالبناء”.وفقا للشوابكة.
وتابع القول :”كل نوع من التربة أو الصخور لها تسليح معين ودرجة تحمل معينة ،فجميع هذا يتم قياسه ،وكل الدلالات تشير إلى أنه لم يتم فحص العمارة قبل بناء طوابق عليها،في الوقت الذي لا يوجد فيه حديث قطعي عن سبب انهيار عمارة اللويبدة”.
التربة والصخور
قال الشوابكة :إن: “أساس الانهيارات التربة والصخور،لذلك يجب التأكد منهما قبل البدء بأي عملية إنشاء أو ترميم في أي مبنى ،فمثلا طريق عمان – جرش يشهد انزلاقات كثيرة وذلك لأن تربة هذه المنطقة مشبعة بالمياه ،لذلك يجب أن يكون لدينا دراسة صحيحة لنوعية الصخور والأتربة وقدرة تحمل التربة”.
داعيا الشوابكة لعدم الاستهانة بمصطلح “العمارة ريحت”، هذا يدل على وجود ثغرات في تسليح البناء أو ان العمارة غير مبنية على أسس وحسابات صحيحة .
مبينا أن تجميل العمارات بالحجر يعتبر حمل زائد عليها ،ومن الممكن الاستعانة بطريقة بديلة تحقق نفس الغاية المرجوة من الحجر ولكن بوزن أقل على البناء.
الأبنية القديمة
علق الشوابكة على تصريح رئيس بلدية الزرقاء حول وجود بيوت في المحافظة تحتاج لهدم ، قائلا :”هذا يعني ان هذه العمارات تشكل خطرا على السكان والجيران”،مطالبا بوجود بنك معلومات للمباني القديمة وعليها اشراف دولي مباشر من جهات دولية صاحبة اختصاص للكشف عليها مرة سنويا.
الزلازل
“لدينا صدع البحر الميت نشط جدا وتحدث فيه هزات أرضية بشكل يومي ،وأحذر المسؤولين في حال وقع زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر ،سيكون هنالك كارثة كبرى في عمان فطبيعة عمان جبلية وأي انهيار سيؤثر على ما حوله من مباني”،بحسب الشوابكة.
التنقيب عن النفط
ولدى سؤاله عن عملية التنقيب عن النفط ، قال الشوابكة :”الاردن غير مستكشف نفطيا، فعمليات التنقب مكلفة، والحفر مكلف أيضا ويحتاج لشركات عالمية”.
وأضاف:”ادعو للتنقيب عن النفط في المناطق التي يوجد بها صخور مولدة للنفط كبئرالسرحان.
الصخر الزيتي
كشف الشوابكة إلى أن الاردن يحل في المرتبة الثالثة عالميا في احتياطي الصخر الزيتي ،وبمقدار 80 مليار طن من الصخر الزيتي الغني بالنفط غير الناضخ.
وتابع :حاولنا إظهار الصخر الزيتي في الأردن إلى الوجود منذ عشرات السنين،إلا ان بعض المعيقات حالت دون ذلك”.