أخبار حياة – نشرت مديرية الأمن العام مساء اليوم السبت، حيثيات لم ترويها الصور الموثقة لعمليات إنقاذ المحاصرين في عمارة منطقة اللويبدة المنهارة.
وتاليا نص منشور مديرية الأمن العام كاملا:
*خلال الحادثة، رسخت قيادة الأمن العام مبدأ التخصصية، ومنحت كوادر الدفاع المدني الثقة والدعم المعنوي الكبير، ورفضت الاستعجال أو الضغط على الكوادر العاملة، والتي بدا جلياً أنها كانت تعمل بدراية ومعرفة. في ظل تنسيق منقطع النظير بين وحدات الأمن العام الشرطية، وقوات الدرك، وطواقم الدفاع المدني، بجمع المعلومات عن المحاصرين، وعزل المنطقة، وتوفير الإمدادات والاتصالات، والحفاظ على السلامة العامة.
*البحث والإنقاذ علم قائم بذاته يتطلب مهارات وخبرات ومعدات وتدريبات، والعمل في موقع المبنى المنهار بالتحديد تطلب جهداً مضاعفاً، وحكمة في اتخاذ القرارات، ولم يكن مجرد إزالة ركام كما تصوره البعض، بل بحثاً حذراً، بين طبقات الإسمنت وأطنان الأنقاض، التي تم اختراقها بمعدات يدوية منعاً لانزلاقها أو سقوطها، الأمر الذي مثّل سبباً مباشراً في العثور على الناجين.
*خلال البحث، حافظ فريق الإنقاذ على الشكل الذي أخذته الطبقات المنهارة باستخدام تقنيات التدعيم، وقاموا بحفر فتحات وأنفاق داخلها، واستخدموا كاميرات البحث بين الأنقاض، ثم كلاب البحث، ثم مرّ المنقذون عامودياً وأفقياً بين الشقوق والفتحات التي تم حفرها إلى أن تمكنوا من العثور على المحاصرين.
*علاقة إنسانية عميقة نشأت بين العاملين في الموقع وضحايا الحادثة (الناجون، ومن توفاهم الله)، حيث عرف الضباط والأفراد أسماء وأعمار المحاصرين، وأفراد أسرهم، وأماكن تواجدهم قبل الحادثة، وكانوا يقولون اقتربنا من فلان، وإن شاء الله فلان يكون على قيد الحياة، وسمعنا صوت فلان، وبقي في هذا الطابق فلان وفلان.