ظهرت علوم البيانات بوصفها أفقاً مستقبلياً قبل سنوات قليلة لتعتبر محركاً أساسياً في الثورة الصناعية الرابعة، ومن أسرع الدول استجابة لدمج هذه المعرفة والمهارات المرتبطة بها كانت المملكة العربية السعودية التي أقرت منهجاً يرتبط ببعض البرامج المستخدمة في تحليل البيانات، وبما أن حديثاً كثيراً تبادلناه وتجاذبنا أطرافه بهدوء حيناً، وعصبيةً أحياناً، فإن الموضوع ليس عن المناهج هذه المرة، ولكن عن فكرة الاستجابة للعصر والقدرة على اتخاذ القرارات في الوقت الصحيح.
لجانٌ تفضي إلى لجان وملفات حائرة تصبح مسؤولية اللا أحد بعد فترة من الزمن، وفي النهاية لا توجد مواعيد محددة لأي شيء لتؤول مشاريع كثيرة إلى طريق مسدود، وقبل أن يتخذ القرار في شأن ما، تجري المياه الكثيرة، ويصبح القرار، الذي لم يصدر ولم ينفذ ولم نخرج منه بدروس مستفادة، موضوعاً للتعديل وهو ما زال جنيناً لا نعلم عنه شيئاً، ويفتح الباب ذلك لمزيد من وجهات النظر، وورش العمل وجلسات العصف الفكري، والعرائض والمقالات والخطب المدوية، وفي النهاية، ما زلنا نراوح مكاننا حول مناهج نعرف أنها تقادمت، وعلى ذلك يمكن القياس على أمور كثيرة.