قوات الاحتلال تواصل ملاحقة منفذ عملية حولون قرب تل أبيب

أخبار حياة – تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطاردة شاب فلسطيني بتهمة تنفيذ عملية حولون أمس الثلاثاء، والتي أدت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية، بعد ما تمكّن من الوصول إلى المدينة التي تقع جنوب تل أبيب.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم الأربعاء، عن قائد شرطة الاحتلال، يعقوب شبتاي، قوله، إنّ هوية منفذ العملية معروفة لسلطات الاحتلال، زاعماً أنه يدعى موسى صرصور (28 عاماً) من مدينة قلقيلية شمال غربي الضفة الغربية، وأنه قد وصل إلى الداخل المحتل بواسطة تصريح عمل.

وقال إنّ الجيش الإسرائيلي يجري عملية مطاردة وتفتيش واسعة في دوائر مختلفة، بدءاً من موقع تنفيذ العملية، لاعتقاله.

وكانت صحف إسرائيلية قد أفادت، صباح الثلاثاء، بأنّ مستوطنة بالغة من العمر 84 عاماً، عُثر عليها مقتولة على الرصيف في حولون قرب تل أبيب، وباشر “الشاباك” (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) التحقيق في تفاصيل الواقعة، قبل أن يعلن قائد شرطة الاحتلال أنّ العملية تمت “على خلفية قومية”.

وتحدث قائد الشرطة عن “إرسال قوات إضافية إلى المنطقة، بهدف الإمساك بالمشتبه به في أسرع وقت ممكن”. وأضاف أنه عُثر في مكان الحادث على قضيب حديدي يُزعم أنّ المهاجم استخدمه.

بالتزامن مع ذلك، أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية، ارتفاع حالة التوتر في الضفة الغربية المحتلة، وتعاظم العمليات الفدائية وعمليات إطلاق النار تجاه دوريات الاحتلال في محاور الطرق المختلفة في الضفة، وعلى حدود خط التماس عند الجدار الفاصل بين أراضي الضفة وأراضي 48.

وحرص عدد من المعلقين ومراسلي الشؤون العسكرية والأمنية على تكرار الادعاءات بقرب فقدان السيطرة المطلقة واندلاع انتفاضة ثالثة، مع الحديث عن ارتفاع حالة التوتر. وقال محلل الشؤون الأمنية في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل: “إننا لم نصل إلى هذا الوضع الآن لكن الانتفاضة الثالثة في الأفق”.

لبيد يلتقي الملك عبد الله الثاني

في غضون ذلك، التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، مساء أمس الثلاثاء، العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، على هامش مشاركته في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في محاولة لخفض التوتر في الضفة الغربية المحتلة.

واستبق لبيد حلول الأعياد اليهودية الأسبوع المقبل، لإبلاغ العاهل الأردني، بأنه يتوقع ارتفاعاً في عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، لأداء شعائر تلمودية.

وبحسب ما أورد موقع “هآرتس”، فإنّ لبيد أعرب أمام العاهل الأردني، عن توقعه بأن يسمح الجانب الأردني بهذه الاقتحامات وعدم التحريض ضدها.

كما شدد لبيد على الأهمية التي يوليها للأجهزة الأمنية الفلسطينية في السيطرة على الأوضاع في الضفة الغربية المحتلة لتخفيف حدة التوتر.

وبحسب بيان صدر عن ديوان لبيد، فإنه بحث مع العاهل الأردني ضرورة تخفيف التصعيد في الضفة الغربية عشية الأعياد اليهودية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول وفق التقديم العبري (الذي يحل الأسبوع المقبل، ويبدأ بعيد رأس السنة العبرية، ثم يوم الغفران ثم عيد العرش).

ولفتت “هآرتس” إلى أنّ اللقاء بين لبيد والعاهل الأردني، سبقه لقاء بين الأخير ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات