يوسف أبورمان
أخبار حياة – فيما يتوقع خبراء الاقتصاد وصانعو السياسات النقدية رفع البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الدولار، اليوم، يبدي خبراء ماليون مخاوفهم من بوادر تعمّق الركود الاقتصادي.
وأجمع خبيران اقتصاديان في حديثهما لـ”أخبار حياة”، أنه من المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة على الدولار ما مقدراه 75 نقطة أساس وربما أكثر، فيما سيلحق البنك المركزي الأردني الفيدرالي بخطوة الرفع بنفس النسبة.
وقال الخبير الاقتصادي، مفلح عقل، إن استمرار التشدد بالسياسة النقدية سيلحق الضرر بالمقترضين، وليست الحكومة إلا إحداهم وأكثرهم اقتراضا.
وأضاف أن المودعين سيكونون أكثر الفئات استفادة من ارتفاع أسعار الفائدة.
وبين أن الحكومة تعتبر أكبر المقترضين من البنوك الأردنية بحوالي 20 مليار دينار، ما سيزيد من أكلاف خدمة الدين عليها، ويقلّص إنفاقها العام.
وأوضح أن ذلك مردّه كبح النمو على حساب ترويض التضخم، مشيرا إلى ان النمو سيكون بحدود 2%.
وبلغت معدلات التضخم في الأردن في أخر إحصائية 5.3%، ويعرف التضخم في الأردن بأنه تضخم مستورد، سيما وأن الارتفاع العام بالأسعار هو ارتفاع عالمي، وأن معظم السلع المحلية في الأردن مستوردة.
ومن الآثار السلبية على التشدد بالسياسة النقدية، أنها تترافق مع ضعف الطلب وتباطؤ النمو، ما سيجعل الأسواق بحالة ركود.
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة بورصة عمان، وليد النجار، إن السوق المالي (بورصة عمان) لم يشهد أي إصدار جديد منذ العام 2008.
ويعرف الإصدار الجديد أنه دخول شركات جديدة تستثمر في سوق عمان المالي (بورصة عمان).
وأكد النجار في حديثه لـ”أخبار حياة”، أن بورصة عمان، يعتمد المتعاملين فيها بشكل أساسي على المضاربة وليس على الاستثمار.
وأوضح أن السوق يقوم تقريبا على 75% على المضاربات و25% فقط على الاستثمار المؤسسي.
وبين أن المؤشرات تقول إن الركود الاقتصادي يصيب الاقتصاد الأردني، مبينا أن عودة المغتربين لم تنعكس بالشكل المطلوب على أداء الاقتصاد خاصة العقارات والأسهم.
وتعتبر البورصة المؤشر الأساسي لأداء الاقتصاد، وأداؤها يعكس بشكل عام أداء الاقتصاد الأردني الكلي.