أخبار حياة- قال عضو مجلس النواب موسى هنطش إن المواطن دائما ما يستغرب من أي نائب يمدح وزيرا.
وأضاف أنه لا ينظر للحكومة بالمجمل كما أنه لا ينظر للنواب بالمجمل، مضيفا أن النائب ما بين نار المواطن وغضب الحكومة.
وتابع في حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام: “لا يجوز أن نتهم الحكومة بعدم التعاون، ونحن نرى تعاونا فعليا من الوزراء الذين نتعامل معهم”.
ودعا هنطش المواطنين الذي يطلبون من النواب الوقوف في وجه الحكومة، بأن يقفوا هم أيضا أمام نوابهم ويطلبوا منهم العمل ويكونوا رقباء على أدائهم كما يطلبون من النواب أن يكونوا رقباء على الحكومة.
وأوضح أن كثرة الانتقادات أضرت كثيرا بالبلد، مشيراً أنه لا يجوز الانتقاد لمجرد الانتقاد وصرف الأعين عن الإيجابيات.
وشدد على أنه يجب بناء الوطن رغم كافة التحديات، بقوله: ” البلد بدها تبنى غضبن عن أهلها ونوابها ووزرائها”.
ولفت إلى أن الكثير من العاملين في مؤسسات الدولة، أضاعوا المليارات من الاستثمارات من أجل الحصول على مبلغ 20 ألف دينار لجيبهم الخاص.
وطالب هنطش النواب، بتوجيه أسئلة للوزراء في التخصصات التي يعرفون فيها، مضيفا: “أنا ضد أي نائب يسأل سؤال ليس ضمن مجال تخصصه، حتى لا ينحرج، أو يضيع السؤال ووقت المجلس”.
وأشار إلى أن بعض النواب يلجؤون إلى الاستعراض شراء الرأي العام في تصريحاتهم وكلماتهم، حتى يقال عن بأنه “مبدع” في انتقاده للحكومة، لافتاُ: “كلا إلنا ألسنة وبنقدر ننتقد، لكن عليَّ أن انتقد نفسي قبل أن انتقد حكومتي”.
بدوره قال مدير مركز رصد عامر بني عامر إن النواب والمواطنين منسجمون في آرائهم حول أداء الحكومة فيما يتعلق بملفات البطالة والتشغيل.
وأضاف، ان ما يهم مركز راصد هو تتبع إنجازات الحكومة والتزاماتها ونشاط وزرائها.
ووصف زيارات الوزراء للميدان وتفاعلهم مع المواطنين أمر إيجابي يجب التشجيع عليه، مضيفا انه كلما زاد تفاعل المسؤول مع المواطنين في الأداء كلما تحسن عمل تلك الوزارة، وانعكس على الخدمة المقدمة.
وتابع: “لدينا مشكلة أن الكثير من المسؤولين منعزلين عن الشارع ويتهربون من مواجهتهم”.
وحول سؤال رأي النواب حول التعديل الحكومي، قال إنه سؤال سياسي بامتياز، الهدف منه معرفة رأي السلطة التشريعية في الحكومة، ومدى انسجام التعديلات الحكومية مع اعتقادات النواب ورأيهم في الحكومة