مادة الكريستال المخدر (الشبو)

مادة غير طبيعية بل هي مخدر كيمائي بالكامل الأمر الذي كان سببا رئيسا في تسارع انتشاره ويتم تصنيعه من الميثا امفيتامين الممزوج بشوائب ومواد اخرى متغيرة وعند التوسع في الحديث عن مادة الكريستال (الشبو) علينا أن نعلم أنها من اعقد المواد المخدرة الموجود حاليا في العالم ولها تاريخ قديم في أكثر من قارة الا أنها قد شهدت انتشارا واسعا ومتسارعا في المنطقة العربية مع الاسف وهذا بحسب الارقام والاحصاءات المعلنة من الاجهزة والجهات المعنية وتسببت في حدوث اعداد كبيرة من الوفيات في المنطقة، ايضا كونها من المواد التي تؤدي الى الموت المفاجىء ولاسباب متعددة وأدّى انتشارها ايضا، الى ارتكاب جرائم نوعية وفضيعة ونحن هنا في الاردن جزء من هذه المنظومة الجغرافية ولا بد ان نكون قد تأثرنا بظهورها ونتائج تعاطيها وهناك جهود كبيرة تذيل من قبل الاجهزة المعنية لمكافحتها والسيطرة عليها وهي جهود ملاحظة من قبل الجميع.
اسباب كثيرة ساهمت في ذلك وأهمّها مشكلات واضطرابات امنية وسياسية في المحيط اوجدت بيئة وارضية مناسبة لتنامي شبكات تصنيع وتهريب هذه المواد وتفاقم ذلك في ظل وجود اعلام سلبي عالمي لدعم هذا النشاط تقوده عصابات تهريب المخدرات عبر شبكة الانترنت لتعزيز تجارتهم القذرة من خلال ادارتهم لمواقع مشبوهة تعمل على تجميل صورة هذه المادة ومواد مخدرة اخرى مثل مادة الكبتاجون وتزييف الحقائق حولهما بواسطة بث او نشر معلومات وافلام ومقاطع وبوستات تحمل محتوى بعيد كل البعد عن الحقيقة الامر الذي يحمّلنا نحن كمؤسسات معنية وخبراء في القطاعين العام والخاص المسؤولية الكبرى لايجاد تيار إعلامي ووقائي مضاد بطريقة علمية وبرامج ممنهجة وموجهة لشبابنا يوازي او يفوق تيار واعلام عصابات وتجار المخدرات.
وبالحديث عن هذه المادة فهي منشطات شديدة التأثير وسريعة الإدمان يدمنها الشخص بمجرد تعاطيها مرة أو اثنين على الأكثر مهلكة للجسد وقاتلة للإنسان فلا نبالغ إن قلنا أن الجرعة الأولى منها هي البداية الفعلية للموت السريع.
ومن شدة تأثيرها فإنّه وبمجرد تعاطيها تسيطر على الإنسان حالة من الهلوسة السمعية والبصرية فيشاهد تخيّلات وأشياء لا أساس لها في الحقيقة وهذا المستغرب لان جميع المواد المحفّزة للدماغ لا تسبب الهلوسات بل تسبب أعراض أخرى سلبية ولكن الملفت هنا ظهور الهلوسة في حالة الكريستال وهنا مؤشر لا بل ودليل بأن مصنعي وتجار هذه المادة يضيفون مادة كيميائية مهلوسهة مع اصل المادة المنشطة فتجد بأن أعراض هذه المادة أعراض مزدوجة ومختلفة تماما وأن وظائف الدماغ تتغير بطريقة تدفع متعاطيها لارتكاب الجرائم وخاصة الجرائم الواقعة على الانسان بسبب تلك الهلوسات اعتقادا منه بانّه في حالة الدفاع عن نفسه بسبب ما يسمعه ويراه وهذا يخلف بداخل متعاطيها سلوك عدواني رهيب.
وفي جلوسي مع أحد المرضى المتعافين من هذه المادة لأجل تعبئة استبيان لغايات البحث العلمي ذكرلي بأن الهلوسات السمعية التي كان قد تعرض لها اثناء فترة التعاطي كانت على شكل سماعة لاصوات تهدده بالموت وكان يسمع اصوات انفجارات مدوية ايضا فيضطر للهروب وباتجاهات لا يدركها الأمر الذي اضطره في إحدى المرات لدخول أحد المنازل في وضح النهار وتعرض للضرب المبرح من سكان المنزل والمجاورين وتم نقله على إثرها إلى المستشفى ووجد نفسه امام القضاء ايضا وفي حديثه عن الهلوسات البصرية تحدث بأنّه كان يشاهد نار وأفاعي وحيوانات مفترسة الامر الذي يثبت بان تجّار ومصنعي هذه المواد لا يهمهم ان كانت تحوي مواد منشطة أو ملهوسة أو كلاهما بقدر ما يهمهم سرعة الإدمان عليها و تعلق الشباب بها وبالطبع فانه لا يوجد قواعد علمية لا فعالهم غير المشروعة والإجرامية.
وهنا فإنّك تجد بأن متعاطي الكريستال (الشبو) دائما في عصبية زائدة وحالة هستيرية سلوكية وعدوانية شديدة قد تدفعه لقتل احد المقربين له او اي شخص بريء اخر، أو حتى لقتل نفسه وتلك أشدّ أعراض إدمان مادة الكريستال (الشبو) وخاصة في المراحل المتقدمة من الادمان وهنا تكمن اهمية الاكتشاف المبكر من قبل الاهل والتربويين لحالات الادمان ولكن الاهم من هذا كلة هو تقديمهم للعلاج حال الاكتشاف وذلك للحصول على نتائج افضل وقبل احداث الخلل الكلي او الجزئي في الجهاز العصبي او ارتكابة للمحضور وخاصة ان بعض الاسر يتسترون على حالات الادمان لابنائهم عند اكتشافهم خوفا من الوصمة الاجتماعية على حد اعتقادهم وهذا بكل تأكيد سيؤدي الى ان تتفاقم المشكلة الى الحد الذي ذكرنا سابقا كون السلوك الادماني سلوك متنامي ومتصاعد بسبب الحاجة الملحة للحصول على الجرعة المخدرة.
معلومات عن مادة الكريستال “الشبوه” المخدرة

  • تعتبر من المؤثرات العقلية، وهو مسحوق بلوري “بودرة” ابيض عديم الرائحة واسمه مشتق من تشابه مظهره ويكون احيانا على شكل الشظايا الصغير للزجاج أو الكريستال اشبه بالسكر الفضي المكسر او المحطم ويطلق عليها بمادة الشبوة او الشبو او الكرس في بعض الدول وهناك اسماء اخرى مرغبة يلطلقها مروجي هذه المادة لترغيب الشباب ايقاعهم بها وخاصة ان فئة المراهقين الشباب قد تستهويهم بعض المسميات ومن دون النظر الى أيّة تبعات اخرى ولا يجدر بنا ذكرها هنا.
  • يتم تعاطيه عن طريق الحرق والشم أو الحقن احيانا وهي مادة سريعة الادمان بغض النظر عن طريقة التعاطي.
  • يدخل في تصنيعها مواد خطرة قابلة للاشتعال وقد تحدث تفاعلات كبيرة ومدمرة داخل الجسم وخاصة الرئتين.
    المخاطر والاعراض :

يؤدي تعاطي الكريستال “الشبوه” الى:

  • عصبية زائدة وحالة هستيرية سلوكية عدوانية شديدة ينتج عنها ردود افعال صادمة ولا تتلائم مع المواقف التي يتعرض لها.
  • مخرجاته في الحديث غير منطقية وغير مترابطة سواء كان تحت تاثير المادة المخدرة او عند ظهور الاعراض الانسحابية وحاجته لها فهو شخص خطير باستمرار
  • اضطرابات نبضات القلب
  • ارتفاع ضغط الدم
  • الارتباك العصبي
  • جحوض حدقة العين ونشاف الشفتين
  • جنون العظمة والثقة الزائفة بالنفس
  • الأفكار الانتحارية والتفكير بالقتل
  • ارتفاع الحرارة والإسهال والإمساك
  • صرير الأسنان
  • فقدان الوزن بشكل مفاجىء
  • نوبات الهلع
  • الارق الشديد وقلة النوم والتي قد تمتد لأيام احيانا لكن من دون ادراك او وعي لما يفعل او يجري حولة
  • جفاف جلدي مع حكة شديدة وخاصة عند انقطاع الجرعة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات