“مفوضية اللاجئين”: نحتاج 700 مليون وإلاّ ستكون الأوضاع كارثية

أخبار حياة – حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من انعكاسات كارثية على اللاجئين في حال عدم ضخ ما لا يقل عن 700 مليون دولار للمفوضية قبل نهاية العام.
وكشفت المفوضية في تقرير صادر عنها، أنه على مدى الأشهر الأخيرة، أجبرت مشكلة النقص على تخفيض مستوى المساعدات الحيوية التي تقدمها المفوضية للاجئين وغيرهم من الأشخاص النازحين قسراً في عدد من عملياتها حول العالم، حيث اضطرت إلى تقليص العديد من عملياتها وبرامجها الأساسية.
واستشهدت بعدة أمثلة على ذلك من بينها لبنان، إذ لم تعد تتلقى نحو 70 ألف عائلة لاجئة من الفئات الضعيفة للغاية مساعدات من المفوضية التي تعتبر بمثابة شبكة أمان لتلك العائلات.
ووجهت مدير إدارة العلاقات الخارجية في المفوضية دومينيك هايد نداء طارئا وفوريا للمساعدة، مبينة أن حياة الكثيرين من الأشخاص وسبل عيشهم باتت على المحك. وأضافت أن الاحتياجات آخذة في الازدياد بسبب الحروب من جهة، والعنف من جهة أخرى، بالإضافة إلى العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المتقاطعة.
وقالت: “في حين أظهرت الجهات المانحة كرمها مرة أخرى، فإن الحروب الجديدة – خاصة في أوكرانيا – والأزمات التي لم يتم حلها، تعني أن التمويل لا يواكب احتياجات الملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً حول العالم”.
ويكمن الخطر، وفق تقرير المفوضية، في أن “المزيد من الاقتطاع من شأنه أن يدفع العائلات إلى اتخاذ خيارات لا رجعة فيها، مثل تحمل ديون لا يمكن التعامل معها، أو إرسال الأطفال إلى العمل بدلاً من ارتياد المدرسة، أو الأسوأ من ذلك تعريض الأسر لبناتها لخطر الزواج المبكر في محاولة للتقليل من عدد الأشخاص الواجب إطعامهم داخل المنزل، ويمكن لحالة اليأس أيضاً أن تدفع بعض العائلات للشروع في رحلات خطيرة أبعد من تلك التي قاموا بها”.
وأعربت عن قلق كبير بشأن فجوات التمويل القائمة في الشرق الأوسط مع اقتراب فصل الشتاء، حيث “إن إجراء المزيد من عمليات الاقتطاع في المساعدات النقدية سيطال 1.7 مليون شخص في كل من لبنان والأردن واليمن، إذ لن تتمكن آلاف العائلات من تغطية تكاليف التدفئة أو الملابس الشتوية.
وبين التقرير أنه “منذ تسليط الضوء على فجوة التمويل في 12 عملية من عمليات المفوضية التي تعاني من نقص التمويل أكثر من غيرها في وقت سابق من هذا العام، تلقت المفوضية 400 مليون دولار أميركي إضافية، وهو ما كان في غاية الأهمية من حيث الحفاظ على سير العمليات، ولكن حتى مع هذا الضخ من الأموال، تستمر الاحتياجات في النمو وتبقى الفجوة في التمويل عند حاجر الـ 700 مليون دولار أميركي”.
يذكر أن الأردن يستضيف أكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة في 2011، بينهم 676.606 مسجلون لدى المفوضية، فيما تؤكد المفوضية أن قرابة 763 ألف لاجئ مسجل لديها من جميع الجنسيات، عدا اللاجئين الفلسطينيين الذين يتبعون وكالة “أونروا”.
وتبلغ متطلبات المفوضية في الأردن نحو 408.4 مليون دولار، تلقت منها 172.126 مليونا فقط بعد أن حذرت من تحول وضع اللاجئين في الأردن إلى أزمة إنسانية في غضون أشهر إذا لم يتوافر التمويل بشكل عاجل لتنفيذ برامج صحية ونقدية أساسية للفترة المتبقية من العام الحالي.
وتحتاج المفوضية في الأردن إلى 40.9 مليون دولار لتقديم المساعدة النقدية إلى 391400 لاجئ سوري يشكلون 106622 عائلة، وإلى 5 ملايين دولار لتقديم المساعدة إلى 26 ألف لاجئ من العراقيين وجنسيات أخرى يشكلون 13 ألف أسرة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات