على أبواب القمة العربية!

عصام قضماني
كل مرة يتابع فيها المواطن العربي انعقاد مؤتمر قمة عربي يرتفع منسوب توقعاته.. ويسأل علها هذه المرة تصيب لكن سرعان ما تحدث خيبة أمل وإحباط بعد أن تتمخض القمة عن بيان فضفاض لا فائدة منه.

كنا دعونا الى توطين المال العربي في ارضه ولعلها هذه المرة فرصة لتحقيق ذلك ونحن نتابع التجاذبات العالمية ومحاولات رسم خارطة جديدة.. فاين سنكون؟

هذا السؤال ليس مطروحا على القمة برسم الاجابة بل برسم الفعل في قرارات قابلة للتنفيذ على الارض وليس افضل من التشابك الاقتصادي سبيلا لاذابة تأثير الخلافات السياسية.

لا بأس.. انعقاد قمة عربية سنوياً حدث استراتيجي، لانه يؤكد وجود نظام عربي كاد ان يختفي.

في الحالة العربية لا تتوافر المصالح المشتركة والتكامل الاقتصادي غائب كذلك المشاريع المشتركة ونحن نرى اتساع الفقر والبطالة ونرى بام اعيننا طوابير الراغبين بالهجرة بحثا عن حياة افضل.

المنطقة العربية هي الأسوأ أداء على الصعيد العالمي من حيث نمو الإنتاجية.

اما المديونية مجتمعة فقد بلغت نحو 1.2 تريليون دولار، أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي في البلدان العربية متوسطة الدخل.

يتجاوز عدد السكان 431 مليون نسمة، بما يعادل 5.5% من إجمالي سكان العالم، فيما يبلغ حجم القوة العاملة عربياً نحو 139.8 مليون مواطن، بينما يتجاوز معدل البطالة 12.7%، وعلى الجانب الآخر يصل إجمالي حجم الدين العام الخارجي للدول العربية إلى 364.9 مليار دولار، بما نسبته 42% من إجمالي الناتج العام المحلي، فيما تبلغ قيمة خدمة الدين 25.6 مليار دولار. والناتج الإجمالي المحلي للدول العربية في 2020 نحو 2432 مليار دولار، متراجعا بنسبة 11.5% عن 2019،

في عام 2020 قدرت الخسارة المحققة في الناتج المحلي الإجمالي العربي بأكثر من 220 مليار دولار، مع دفع نحو 14.3 مليون عربي إلى أتون الفقر، فيما يتوقع أن تصل نسبة الفقر في البلدان العربية وفق الخط الدولي إلى 32.4% أي ما يعادل 114 مليون مواطن عربي في 14 دولة عربية ذات الدخول المتوسطة والمنخفضة، بحسب تقديرات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (تقرير لمنظمة الإسكوا).

والحالة هذه يمكن قراءة التوقعات المفترضة من المواطن العربي من اجتماع زعمائه في الجزائر.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات