“استشاري إعلام الشرق الأوسط” يُشخِّص شروط “الطالب الكفؤ والمؤهل” لسوق العمل

أخبار حياة – أكد المجلس الاستشاري لكلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط على ضرورة تحديد شروط الطالب المُؤهَّل لسوق العمل، والخبرات والمعارف التي يجب أن يتمتع بها.

وتساءل أعضاء المجلس الممثلين لأرباب العمل والأكاديميين في مجال الإعلام عن الشروط التي ستجعل خرّيج كلية الإعلام مُخرَجًا مرغوبًا من أرباب العمل، مشددين على ضرورة امتلاكه لمؤهلات ترفع من جودته منها: الوعي السياسي بالقضايا الوطنية، والمهارات التي تؤهله للابتكار في قطاع الإعلام.

وجاء لقاء المجلس الاستشاري اليوم السبت لبحث توصيات مؤتمر “الإعلام بين مخرجات التعليم الجامعية ومتطلبات سوق العمل” الذي عقد في الشرق الأوسط مؤخرًا؛ إذ إنه أوصى بضرورة إعادة بناء المناهج التعليمية في كليات الإعلام بالاعتماد على الريادة والإبداع كنواة أساسية لها، وقيام كليات الإعلام بتوفير كفاءات تلائم سوق العمل ومتطلباته، وإنشاء كليات الإعلام لمراكز بحثية توفر الدراسات، والمعلومات المُعرِّفة بحاجات المجتمع وأولوياته ليتم توجيه المشاريع الريادية نحوها ومعالجتها، إلى جانب استحداث مساقات تعليمية في الخطط الدراسية لكليات الإعلام ذات العلاقة بفنون وقواعد العمل الحر في العمل الإعلامي الرقمي.

وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس أمناء الجامعة العين الدكتور يعقوب ناصرالدين إن المجالس الاستشارية لكليات الجامعة جميعها تمثل فرصة مهمة للمساهمة في بناء تصورات عملية واستراتيجية لضمان المواءمة بين المخرجات الأكاديمية واحتياجات سوق العمل، عبر الدمج بين آراء الخبراء من أرباب العمل والأكاديميين.

وأضاف في اللقاء الذي ضم رؤساء تحرير صحف ومواقع إلكترونية وإعلاميين وصحافيين أن كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط هي أول كلية إعلام مستقلة ومتخصصة على مستوى كليات الإعلام، التي تتبع في عملها وتدريسهما وتصميم خطتها الدراسية منهجًا في مواكبة متغيرات سوق العمل، من منطلق رؤيتها ورسالتها.

في حين قالت رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة سلام المحادين إن متغيرات سوق العمل تفرض علينا تحديات تستوجب أن نفهمها وأن نهييء الطالب لسوق العمل، مشيرةً إلى أن الاجتماع اليوم يهدف لوضع خطة شمولية تساعد طلبة الإعلام على امتلاك المهارات الأساسية لبناء الشخصية الإعلامية الناجحة.

بدوره، شدّد العين الدكتور محمد المومني عضو هيئة التدريس في كلية الإعلام على ضرورة أن يتمتع الطالب والعامل في مجال الإعلام بالوعي السياسي والحصيلة المعرفية في القضايا الوطنية والإقليمية.

وكانت عميدة كلية الإعلام في الجامعة الدكتورة حنان الشيخ قد أكدت أن هذا اللقاء الذي يضم خبراء العمل والأكاديميين يؤسس لشراكة مع أصحاب الاختصاص لتقييم واقع العمل الإعلامي.

وفي ذات السياق، قال عضو هيئة التدريس في الكلية الإعلامي الدكتور هاني البدري إن لمتطلبات التنمية وصفة خاصة احتفظت بها جامعة الشرق الأوسط من أجل دعم فضاءات طلبتها الإبداعية، مضيفًا أن اجتماع اليوم يضم كوكبة من أهم ممثلي وسائل الإعلام في الأردن لوضع اللوائح التي ستساعد طلبة الإعلام على الاستعداد لسوق العمل.

بدوره، قال رئيس تحرير صحيفة الغد مكرم الطراونة إن تركيبة الطلبة الإعلامية تحتاج إلى صقل، وهناك أربعة أساسيات للشخصية الناجحة وهي: المعرفة، والحضور، والمتابعة، والمهارات الفنية.

بدوره، قال مدير مكتب الجزيرة في عمان حسن الشوبكي إن اختلاف المخرجات وتميزها على صعيد كليات الإعلام ينطلق من سؤال مهم، وهو ما الذي يجبر أرباب العمل على استقطاب وتعيين طالب الإعلام من خريجي جامعة الشرق الأوسط.

في حين قال ناشر ورئيس تحرير موقع (جو24) باسل العكور إن فكرة المجلس الاستشاري لكلية الإعلام في الشرق الأوسط تمثل “سعيًا رياديًا للتطوير والتجسير بين المخرجات الأكاديمية واحتياجات سوق العمل”.

وشدد رئيس ومؤسس إذاعة حياة أف أم المهندس موسى الساكت على ضرورة القيام بتقييم مخرجات التعليم المدرسي الضعيفة لغايات تشخيص المشكلة في التشغيل بقطاع الإعلام، متسائلًا: “كيف لنا أن نصل إلى الابتكار في الإعلام دون أن يكون هناك تواصل فعال بين الأطراف كافة”.

وأكدت الدكتورة روان الحياري أن الإعلام سلطة رابعة تحتاج إلى قادة يسيطرون على المشهد، ويُغيرون من الواقع، مضيفةً أن رسالة الإعلام سامية تعكس قضايا المجتمع وقصصه.

وفي سياقٍ متصل، أكد ناشر صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية طلال غنيمات ضرورة تعزيز مستوى الثقافة العامة لطلبة الإعلام.

لتبيّن الصحافية نيفين عبدالهادي من صحيفة الدستور أنه يجب على الصحافي أن يسأل نفسه كيف يكون مؤثرًا؟، مشيرةً إلى أن هناك شعور بالنقص لدى الكثير من دارسي الصحافة في وقتٍ يبحثون فيه عن الأضواء.

من جانبه، ذكر مدير عام شركة “طارق ميديا” طارق حامد أن للإعلام رسالة عميقة تتمثل بالرقابة والتوجيه والتغيير السلوكي.

ليقول الصحافي سهم العبادي إن هناك شحًا بالثقافة الإعلامية لبعض الخريجيين، وأنه “علينا أن نؤسس لصناعة الصحافي المتكامل”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات