سميح المعايطة
لا تستقيم أي دولة إلا إذا خاف المواطن العادي من القانون والسلطة، خوفا يمنعه من الخطأ وليس خوف القهر والتسلط والظلم، ولا يستقيم مسار أي دولة إذا أصبح أي مسؤول فيها لا يخاف من القانون والناس والخطأ، وهنا لا نتحدث عن الخوف الذي يمنع العمل ويصنع التردد، بل الخوف الذي يجعل المسؤول لا يصل إلى مرحلة يشعر معها أن بإمكانه ومن حوله أن يفعلوا أي شيء لأنه لا أحد يستطيع محاسبته.
خوف المسؤول هو الذي يدفعه لأن يبتعد عن التسلط أو صغائر الأمور، ويمنع خياله من الاعتقاد أنه محصن من أي عقوبة أو ثمن لأي فعل.