حتى لا نؤخذ باللائمة فقط

هذا الكلام ليس نقدا سياسيا مسموما، ولا استهدافا شخصيا، وقد بتنا كل مرة نضطر أن نوضح حتى لا نؤخذ باللائمة في بلد لديه أزماته التي لا يريد فيها أحد الذهاب إلى عمقها، وحلها جذريا.

لدينا نصف مليون أردني عاطل عن العمل، وفي الوقت ذاته لدينا أعداد مذهلة من الطلبة على مقاعد الجامعات فقط، ووفقا لإحصائيات العام الدراسي الجامعي 2020-2021، يتلقى التعليم في جميع الدرجات أكثر من 344796 طالبا وطالبة، منهم 250137 يدرسون في الجامعات الرسمية، و94659 في الجامعات الخاصة، هذا غير الطلبة في الكليات، وغيرهم من طلبة يدرسون خارج الأردن، ويضاف إلى كل هؤلاء أعداد كبيرة من المهنيين والعمالة والذين لم يكملوا إلا الثانوية العامة، أو أقل، حتى لا يخرج هؤلاء من حسبة العاملين أو العاطلين عن العمل أيضا.

رئيس الوزراء يخرج في البرلمان ويقول إن الحكومة تسعى لتوظيف مليون أردني خلال 10 سنوات، إضافة إلى رفع نسبة النمو إلى 5 بالمائة، خلال هذه الفترة، وكلام الرئيس جاء خلال نقاش موسع حول قوانين الاستثمار، وهي القوانين التي تخضع لتجاذبات عبقرية منذ أن خلقنا إلى يومنا هذا.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات