بئر السرحان.. ضعف “المساميّة” والنفاذيّة” يعرقلان صعود النفط

يوسف أبورمان 

أخبار حياة – قال رئيس قسم مشاريع البترول في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، المهندس بهجت العدوان، إن تأخّر صدور نتائج حفر بئر السرحان الجديدة يعود لأسباب فنية.

وبيّن العدوان لـ”أخبار حياة”، اليوم، أن ضعف “المساميّة” و”النفاذية” في طبقتين من طبقات الحفر يعرقل استخراج النفط من البئر المحفورة أخيرا. 

 وأضاف أن موقع البئر ما زال قيد الدراسة والبحث، مشيرا إلى أن نتائج البحث بيّنت وجود نفط غير قادر على الحركة والوصول إلى الطبقة العليا.

وأردف قائلًا إن تحرك النفط إلى أعلى بحاجة إلى عمليات فنيّة وكلف مالية عالية، مشيرا إلى قلة الخدمات النفطية المتخصّصة في الأردن. 

وعن الكميّات المتوقعة، قال العدوان إنه من الصعب تقديرها إلّا بعد استخراجها والوصول إلى الحوض.

ونفى العدوان ما تم تداوله من أنباء أفادت بانعدام فرص استخراج النفط من البئر.

 وتقوم الوزارة بتنظيف وفحص بئر “4 ام اللحم” او (W S 4) في حقل السرحان، الذي ينتج يوميا ما مقداره 10 براميل نفطية فقط. 

واطلق وزير الطاقة والثروة المعدنية منتصف أيار (مايو) الماضي مشروع استكشاف النفط في بئر السرحان جنوب شرق المملكة.

وتبلغ أعماق الحفر بين 1400 الى 1750 مترا.وحُدد موقع البئر بعد دراسة مستفيضة للمنطقة استنادا لمعلومات المسح الزلزالي ثلاثي الابعاد والذي تم تحليلة لتحديد مناطق الانهار الجليدية التي تعرضت لها المنطقة قبل ملايين السنين والذي اعدتها الوزارة وشركة البترول الوطنية بالتعاون مع شركات استشارية عالمية في مجال النفط والغاز.

وينفذ المشروع في مرحلة الاستشكاف كوادر وطنية بالتعاون ما بين وزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة البترول الوطنية.

 وجاء مشروع الحفر والتنقيب في اطار جهود الوزارة في مجال استكشاف الثروات الطبيعية والنفط والغاز تحقيقا لرؤية الوزارة في تحقيق امن التزود بالطاقة والاعتماد على المصادر الطبيعية المحلية والتي ستؤدي الى دعم خزينة الدولة.

ويأتي المشروع في اطار تفعيل البرنامج الوطني للتنقيب عن النفط الذي بدأ قبل نحو 30 عاما ونتج عنه وبجهود كوادر وطنية اكتشاف النفط في حقل حمزة عام 1983 واكتشاف حقل الريشة الغازي عام 1987 واكتشاف بئر (السرحان 4) عام 1989.

وتعتبر طبيعة حقل السرحان طبقات صخرية رسوبية ترسبت في بيئات غنية بالمواد العضوية التي من المتوقع أن تكون غنية بالنفط.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات