مضافة الحاج مازن ومضافة الحاج “مارك”

سهم محمد العبادي

حينما كان الشهيد وصفي التل مديرا للإذاعة الأردنية،  أوصى بإنتاج برنامج اجتماعي، حمل اسم “مضافة أبو محمود”، يتناول القضايا المحلية والاجتماعية على وجه الخصوص، وكلف بهذا الامر مازن القبج واسحق المشيني، على ان يكون باللهجتين البلقاوية الريفية والفلسطينية الريفية، وكان له دور كبير في الحياة الاجتماعية الأردنية وايصال الرسائل الهادفة.

 تحولت المضافة بعد ذلك الى برنامج تلفزيوني تحت اسم “مضافة الحج مازن” ، كانت تستعرض كل القضايا المهمة التي يواجهها المجتمع الأردني، من خلال شخصيات مازن القبج، اديب الحافظ، وليد بركات ووحيد السمير المعروف بتوهان وزميله في المشاغبة آنذاك أبو سرور وعازف الربابة عبده موسى.

كانت المضافة أداة التواصل الاجتماعي التي يتابعها الأردنيون آنذاك ، تتناول قضاياهم المجتمعية والسلوكيات بأسلوب بسيط يحمل رسائل هادفة تحافظ على الصبغة الاجتماعية  للمجتمع الأردني وتعزز السلوكيات الإيجابية، وتعزز الإنجاز وتنبذ السلبيات وتدعوا الى تقويمها بطريقة هادئة وليس للتشهير بها، فكانت المضافة تشكل حالة ثقافية مجتمعية ، تتناول رسائلها في دواوين العائلات ويتم مناقشتها ، في وقت كان الكبير يتحدث والصغير يستمع ، قبل ان نتحول الى ما نحن عليه اليوم من مضافة “الطرشان”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات