العين الماضي لـ”حياة اف ام”:العشائر الأردنية بريئة ممن يقترب من “الحايرات”

أخبار حياة – أكد عضو مجلس الأعيان،الشيخ طلال الماضي ،أن وثيقة ضبط الجلوة العشائرية جاءت نتاج عمل سنوات طويلة ومعاناة كبيرة ،وما خلفته الجلوة من آثار سلبية على المجتمع الأردني.

وقال الماضي في حديثه لبرنامج “صالون حياة” والذي يبث عبر اثير إذاعة حياة اف ام :إن “الجلوة كانت تعتير تحدي اجتماعي كبير،ومع تطور الحياة اصبح لزاماً تعديل أي سلوك سلبي في المجتمع ،وطالما تم طرح موضوع الجلوة العشائرية وما ترتبه من سلوكيات سلبية في المجتمع،فالجلوة سابقا كانت لغاية حقن الدماء ،إلا أنها كانت تستخدم للانتقام بدلا من أن تكون عامل تهدئة”.

وطالب الماضي باجراء دراسات وخلق تشريعات تواكب تطورات المجتمع،لكي يتم التعامل مع الظواهر السلبية  بطريقة مدروسة ومحكمة.

ولدى سؤال الماضي عن جاهة شفا بدران ،أكد  أن “الجاهة بالوضع الطبيعي لا تحصل على مرادها من اول مرة،إلا أنها في نهاية المطاف تمكنت من الحصول على عطوة،في الوقت الذي تعتبر فيه جاهة شفا بدران سابقة تاريخية بعدد المشاركين ومستواهم الاجتماعي”.

الجريمة

“انتشار الجريمة يرتب علينا إعادة النظر بالتشريعات، لكي تعالج المشكلة ،فالاردن تعتبر دولة متقدمة في إلقاء القبض على المجرمين”،وفقا للماضي ،مشيراً إلى أن وقف تنفيذ حكم الاعدام له أسباب خارجة عن إرادتنا ولعلاقات تربطنا مع المنظمات الدولية.

الحايرات

وبين الماضي  في حديثه معنى مصطلح “الحايرات”والذي يتم تداوله بين العشائر،قائلا:”الحايرات هو كل من لا يستطيع الدفاع عن نفسه،كالنساء والأطفال،وكبار السن،و البيوت، والمركبات” ،وهذه الفئة يجب عدم المساس بها أو الاقتراب منها أثناء المشاحنات وتحت مبرر “فورة الدم”،فالعشائر الأردنية بريئة من هذه التصرفات .

عمارة اللويبدة

“ترأست الجاهة بقضية عمارة اللويبدة، وأخذت 9 عطوات وبانتظار 3 عطوات أي مجموع 12 عطوة، وبقي لدي عطوتين،وتمكنت من أخذ عطوات عن المصابين ايضا ،فالعطوة مقرونة بالقضاء ،لأن هذا أمر فني لا أستطيع أنا ولا اي قاضي عشائري الحكم فيه”،بحسب الماضي.

وتابع:”الامر الفني يستند إلى تقارير صادرة من نقابة المهندسين ومن أمانة عمان الكبرى، ومن ثم القضاء يستند للشهود ،ومن ثم ياتي دورنا،فدور العشائر مساند للقضاء “.

تكاليف باهظة

دعا الشيخ الماضي لإعادة النظر في كل السلبيات والممارسات الخاطئة في المجتمع،من ضمنها بيوت العزاء وتكاليفها الباهظة ،قائلا:”اعتقد موضوع بيوت الأجر اصبحت تشكل عبء كبير ،لانها احيانا تفرض على أهل المتوفي ولم تكن بالحسبان ،فلذلك يعتبر اختيار وقت العزاء مثلا “من صلاة العصر ولحتى صلاة العشاء “أمر مهم و يخفف تقريبا 70% من تكلفة العزاء.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات