منظمة الأمم المتحدة للمناخ تنشر مقترحا جديدا بشأن الخسائر والأضرار

أخبار حياة – نشرت منظمة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ السبت، مسودة أحدث مقترح لاتفاق لمعالجة قضية “الخسائر والأضرار” تضمنت إشارة إلى إنشاء صندوق جديد لمساعدة الدول في تحمل تكلفة الأضرار المناخية.

 

ولم يحصل النص بعد على موافقة قمة (كوب27) المنعقدة في مصر.

 

وبدت المفاوضات في مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) على شفير الهاوية السبت بعد مباحثات ليلية محمومة مع إعلان الاتحاد الأوروبي استعداده للمغادرة من دون اتفاق “بدلا من نتيجة سيئة” قد تشكل تراجعا “غير مقبول” عن التزامات خفض انبعاثات غازات الدفيئة.

 

وقال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس السبت “نفضل عدم التوصل إلى نتيجة من التوصل إلى نتيجة سيئة”.

 

وأوضح أمام صحفيين “نحن قلقون من أشياء رأيناها وسمعناها في الساعات الـ12 الأخيرة” مضيفا أن الأوروبيين يريدون إبقاء هدف حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية “حيا”، وهو أكثر أهداف اتفاق باريس للمناخ طموحا.

 

نص اتفاق باريس حول المناخ الذي يشكل الحجر الأساس في مكافحة التغير المناخي، على هدف حصر الاحترار دون الدرجتين المئويتين وإن أمكن بحدود 1,5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. وأعيد تأكيد هذا الهدف خلال كوب26 في غلاسغو العام الماضي.

 

وأكّد مانويل بولغار-فيدال من الصندوق العالمي للطبيعة “لا يمكن ترك هذا العدد من مواضيع التفاوض من دون نتيجة حتى المؤتمر المقبل”.

وإلى جانب المواجهة الليلية حول هدف الحد من الاحترار العالمي، تبقى مسألة “الخسائر والأضرار” من أكثر المواضيع تعقيدا في المفاوضات.

 

– تقدم خجول –

 

وسجل تقدم خجول على صعيد هذه المسألة خلال المؤتمر.

 

فقد عرض “الميسّرون” الرسميّون لهذا الملف الذي تتواجه فيه دول الجنوب والشمال مسوّدة قرار بشأن هذه المسألة اقترحت 3 خيارات أحدها يشير إلى إنشاء صندوق تُحدّد آليّات عمله في وقت لاحق.

 

وقالت وزيرة التغير المناخي الباكستانية شيري رحمن باسم مجموعة 77+الصين التي ترأسها بلادها وتضم 130 دولة إن هذا الخيار مقبول “مع بعض التعديلات القليلة التي اقترحناها”.

 

وتتحفظ الدول الغنية منذ سنوات على فكرة إنشاء آلية خاصة لتمويل هذه الأضرار خشية أن تواجه مسؤولية قانونية قد تفتح الباب أمام تعويضات لا تنتهي.

 

وكان الاتحاد الأوروبي سعى إلى حلحلة هذه العقدة بقبوله بشكل مفاجئ الخميس مبدأ إنشاء “صندوق استجابة للخسائر والأضرار”. إلا أن هذا الصندوق يجب أن يمول من جانب “قاعدة واسعة من المانحين” أي من دول تملك قدرة مالية على المساهمة، في إشارة إلى الصين حليفة الدول النامية في هذا الملف.

 

وقد رحب سيفيه باينيو وزير المال في أرخبيل توفالو المهدد بارتفاع مستوى مياه البحر، بالعرض الأوروبي معتبرا أنه يمثل “تنازلًا واختراقًا كبيرين”.

 

ولم تكشف الولايات المتحدة ولا الصين موقفهما من الاقتراح فيما شخصت إصابة المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري بكوفيد-19 في خضم المفاوضات.

ومصير الطاقة الأحفورية التي تتحمل المسؤولية الأكبر في الاحترار المناخي منذ الثورة الصناعية، محور مناقشات مكثفة في كوب27.

 

نشرت الرئاسة المصرية للمؤتمر مسودة وثيقة نهائية لا تلحظ إحراز تقدم بشأن هذه النقطة، لكنها تشير للمرة الأولى إلى ضرورة تسريع اعتماد الطاقة المتجددة.

 

والالتزامات الحالية للدول المختلفة لا تسمح بتاتا بتحقيق هدف حصر الاحترار بـ1,5 درجة مئوية. وتفيد الأمم المتحدة بأنها تسمح بأفضل الحالات بحصر الاحترار بـ2,4 درجة مئوية في نهاية القرن الحالي.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات