توضيح مِنْ عائلة سليمان الموسى لحقيقة ما جرى لمكتبته

أخبار حياة – نشرت عائلة سليمان الموسى توضيحا لحقيقة ما جرى لمكتبة سليمان الموسى المتخصصة بتاريخ الاردن.

وتاليا نص التوضيح كما وصل لـ”أخبار حياة” نسخة منه:

صرَّح النَّاطق الإعلاميّ لأمانة عمَّان، السَّيِّد ناصر الرَّحامنة، لوسائل الإعلام، بأنَّ أمانة عمَّان لم تُغلِق «مكتبة سليمان الموسى» وإنَّما قامت بنقلها إلى «حدائق الحسين» لتكون هناك بإسم «تاريخ الأردن/ سليمان الموسى».

ونحن، عائلة المؤرِّخ سليمان الموسى، نجد مِنْ واجبنا أن نُطلِع الرَّأي العامّ الأردنيّ على حقيقة ما جرى لمكتبة المؤرِّخ الرَّاحل، منذ افتتاحها وحتَّى إلغائها، على النَّحو التَّالي:
1- تمَّ افتتاح “مكتبة سليمان الموسى المتخصِّصة بتاريخ الأردن” في 14 تشرين الثَّاني من العام ٢٠٠٩ (أي بعد عام على وفاة المؤرِّخ الأردنيّ سليمان الموسى)؛ حيث خُصِّصَتْ لها قاعة في مركز الحسين الثَّقافي في «رأس العين».

وقد اشتملتْ المكتبة على ثلاثة أجنحة تمثِّل مختلف جوانب تاريخ الأردن، هي: جناحٌ يختصّ بتاريخ الأردن القديم (العمونيون والمؤابيون والأنباط)؛ وثانٍ يختصّ بالوثائق الأردنيَّة القديمة والحديثة؛ وثالثٌ يختصّ بوثائق الثّورة العربيَّة الكبرى.
وهذا مع وعد بأرشفة محتويات المكتبة، من الكتب والوثائق، إلكترونيّاً؛ لكي تتوفر بسهولة ويُسر لكلّ باحثٍ في تاريخ الأردن؛
2- عُقِدَتْ في المكتبة نشاطات عديدة.. ندوات ثقافيَّة متنوِّعة، وندوات اشهار كُتُب، وزارها العديد من الباحثين والكُتَّاب العرب والأجانب وطلاب المدارس والجامعات.. زيارات فردية وجماعية، واستفادوا بما تحتويه من المراجع والوثائق والكتب العلمية القيِّمة والنادرة؛
3- لكن، بدلاً من تطوير المكتبة وتوسيعها وأرشفتها إلكترونياً، فوجئنا في العام 2019، بمدير دائرة المكتبات في أمانة عمَّان يبلغنا بصدور قرار بإغلاق المكتبة ونقلها إلى مكان آخر «أفضل» في «حدائق الحسين»، لكن للأسف تبين ان المكان البديل المقترح لا يمتلك الحد الادنى لان يكون مكتبة فلا مرافق صحية ولا اماكن مخصصة لخدمة الجمهور فالمكان عبارة عن محلات ومخازن صممت لكي تكون اكشاكاً لبيع الاطعمة ليس لمكتبة تُعنى بتاريخ الاردن وتحوي وثائقاً في غاية الاهمية.
4- بعد ذلك، تمَّ تحويل مكان المكتبة إلى قاعة للاجتماعات، واختفت جميع المقتنيات والكتب والوثائق الَّتي كان قد تمَّ رفد المكتبة بها؛ حيث إنَّ عائلة سليمان الموسى كانت قد تبرَّعت للمكتبة بالكتب والوثائق القديمة الَّتي كان المؤرخ الرَّاحل قد جمعها خلال فترة عمله في توثيق تاريخ الأردن التي استمرَّت منذ العام 1935 ولمدة سبعين سنة لاحقة. ونذكر منها، على سبيل المثال لا الحصر، نسخة من القرآن الكريم ونسخة من الإنجيل المقدس اقتناهما الموسى في عام ١٩٣٨ في يافا، إضافة إلى آلة طباعة قديمة جداً كان المؤرِّخ الرَّاحل يستخدمها في طباعة كتبه؛
5- والآن، ها قد مرَّتْ سنوات عديده بدون وجود مكتبه تخدم المهتمين بتاريخ الأردن ولم يتمّ تنفيذ وعد الأمانة بإعادة افتتاح المكتبة مِنْ جديد؛ الأمر الَّذي يشي بأنَّ وجود مثل هذه المكتبة المتخصِّصة بتاريخ الأردن لا يمثِّل أيّ أهمِّيَّة أو أولويَّة بالنِّسبة لإدارة أمانة عمَّان.

نضع هذه الحقائق والوقائع المؤسفة أمام الرَّأي العامّ والمسؤولين، آملين اتِّخاذ القرار المناسب في هذا الشَّأن.

يذكر أن صفحة المؤرخ الراحل سليمان الموسى أكدت أن أمانة عمان قامت بإغلاق مكتبة سليمان الموسى المتخصصة بتاريخ الأردن.

وقالت في منشور على “الفيسبوك” :” للأسف تم إغلاق مكتبة سليمان الموسى المتخصصصة بتاريخ الاردن من قبل أمانة عمان وتحويلها الى قاعة! هكذا يكافئ وطني المؤرخين!!!”

وأضافت أن سليمان الموسى أحد مبدعي الأردن والذي وهب حياته لكتابة تاريخ هذا البلد وكتب ما يزيد عن أربعين كتابا عن تاريخ الأردن وكل ما يتعلق بهذا التاريخ من قريب أو بعيد وحاول تصحيح بعض الإفتراءات التي حاول البعض من خلالها تزوير التاريخ وقلب الحقائق.

وأشارت الى أن أمانة عمان الكبرى واعترافا منها بما قدمه هذا الرجل من جهد وعمل دؤوب على مدار سني حياته قامت في عام 2009 وبعد وفاة المؤرخ سليمان الموسى بإنشاء مكتبة متخصصة بتاريخ الأردن اسمتها مكتبة سليمان الموسى المتخصصه بتاريخ الأردن حيث
ضمت هذه المكتبة بين رفوفها أكثر من ألفين وسبعمائة كتاب متخصص بتاريخ الأردن باللغتين العربية والإنجليزية وبها ركن خاص لمؤلفات المرحوم ومقتنياته الشخصية كما يوجد بها ركن خاص بالوثائق التاريخية ووثائق الثورة العربية الكبرى التي جمعها المؤرخ الموسى وقدمتها عائلته هدية للمكتبة لتوضع في خدمة الباحثين وهي تقدر بحوالي ألف وثيقة.

وختم القائمون على الصفحة منشورهم بالسؤال :”هل من مجيب لماذا تم إغلاق المكتبه وتحويلها إلى قاعة تستخدم مرة أو مرتين بالسنه؟ “

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات