أخبار حياة- قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، الأربعاء، إن لقاء الفصائل الفلسطينية مع الرئيس السوري بشار الأسد “رد طبيعي على مشروع الاحتلال الذي يستهدف تفتيت الأمة”.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، عقب لقاء الأسد في دمشق، أن حماس ضد استهداف سوريا من أي عدوان خارجي صهيوني أو أميركي أو أي عدوان آخر”، مؤكدا استئناف عودة وعمل الحركة مع سورية ودعما لاستقرارها ووحدتها.
“نطوي أي فعل فردي خاطئ حصل في الماضي ضد سوريا، ومتفقون مع الرئيس الأسد على طي الماضي”، وفق الحية.
ووصل الأربعاء، وفد يضم ممثلين عن الفصائل الفلسطينية إلى سوريا، ضمنهم وفد من حركة حماس، الذي يزور دمشق للمرة الأولى منذ قطع علاقتها مع دمشق قبل أكثر من عشر سنوات إثر اندلاع النزاع في البلاد.
وكانت حماس تُعد من أوثق الحلفاء الفلسطينيين للرئيس بشار الأسد. وجعلت من دمشق مقرا لها في الخارج طيلة سنوات، قبل أن تنتقد قمع السلطات للاحتجاجات التي عمّت البلاد بدءاً من منتصف آذار/مارس 2011، وتنقطع العلاقة بين الطرفين.
وقال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد لوكالة فرانس برس “وصل وفد حماس إلى دمشق في زيارة تستمر يومين” ويتخللها لقاءات مع قادة الفصائل الفلسطينية ومسؤولين سوريين على رأسهم الأسد.
والتقى وفد حماس برئاسة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية الرئيس الأسد ظهر الأربعاء.
ووصل وفد حماس إلى بيروت ليل الثلاثاء، آتياً من الجزائر، حيث وقعت الفصائل الفلسطينية الخميس اتفاق مصالحة تلتزم بموجبه إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام.
وتأتي زيارة حماس إلى دمشق بعد إعلان قيادتها الشهر الماضي رغبتها باستئناف العلاقات مع دمشق، في ضوء “التطورات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحيط بقضيتنا وأمتنا”، مما اعتبره محللون إشارة إلى تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتهم مع إسرائيل.