من أخطأ أكثر: نحن أم الحكومات؟

هل تتحمل الحكومات، وحدها، مسؤولية ما نعاني من مشكلات، وما وصلنا إليه من انسدادات؟

أسهل ما يمكن أن نفعله هو أن نصرخ جميعا بـ»نعم» كبيرة، ثم نباشر ما تعودنا عليه من حملات انتقاد، وورشات شكوى وتذمر، نواجه بها المسؤولين دون استثناء، ونمطرهم بما يخطر على بالنا من كلمات قاسية، وما يلزم من اتهامات ولعنات.

حين نفعل ذلك، نعتقد أننا قمنا بالواجب، وأن ضمائر مرتاحة بما يكفي للنوم بلا أية كوابيس، السؤال الذي نهرب منه، ونتواطأ على إبقائه مكتوما، ولا نصارح به انفسنا، هو: هل نتحمل قسطا من هذه المسؤولية؟ وهل ما فعلنا بأنفسنا، ربما، يكون أسوأ مما فعلته الحكومات بنا؟ هل الحكومات، ومعها المسؤولون، يتدخلون بتفاصيل حياتنا، وبالتالي فإن اخطاءنا مجرد ردود أفعال، أو إكراهات لا يد لنا ‏فيها، أم أنها خياراتنا، وقراراتنا، واخطاؤنا أيضا؟

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات