انخفاض متوسط الدخل الشهري للأسر السورية

اخبار حياة – أشارت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن في مسحها الأخير المنفذ في الربع الثالث من العام الحالي الى انخفاض متوسط الدخل الشهري بين الربعين الثاني والثالث بنسبة 9 % للأسر السورية و4 % للأسر غير السورية.

وذكرت المفوضيّة أنّ إجمالي متوسط الدخل الشهري لكل أسرة سورية انخفض من 276 دينارا شهرياً خلال الربع الثاني من العام الحالي الى 252 دينارا في الربع الثالث، وللأسر غير الأردنيين انخفض من 229 دينارا شهريا الى 220.

وبينت أنّ العمل كان المصدر الرئيسي لدخل الأسر السورية حيث شكل 57 % من دخلها. أما بالنسبة لغير السوريين فكان المصدر الرئيسي للدخل هو المساعدة الإنسانية (51 % من دخلهم) يليها دخل العمل.

وارتفع متوسط الدخل الشهري للأسر السورية من العمل بنسبة 4 %، من 204 دنانير في الربع الثاني إلى 213 دينارا في الربع الثالث. وبالنسبة للأسر غير السورية انخفض الدخل من العمل بشكل طفيف من 182 دينارا في الربع الثاني إلى 180 دينارا في الربع الثالث.

وفي المتوسط، بلغ الإنفاق الشهري 330 دينارا للسوريين، و280 دينارا للأسر غير السورية في الربع الثالث. بالمقارنة مع الربع الثاني، ارتفع متوسط إنفاق الأسرة 2 % للأسر السورية وانخفض بنسبة 2 % للأسر غير السورية.

وبينت أنّه تم إنفاق النسبة الأكبر من موارد الأسرة على الغذاء (28 % للسوريين و27 % لغير السوريين) يليها الإيجار والصحة. وزاد الإنفاق على التعليم بشكل كبير من 5 % في الربع الثاني إلى 12 % في الربع الثالث للسوريين ومن 6 % في الربع الثاني إلى 10 % في الربع الثالث للأسر غير السورية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى بداية العام الدراسي.

وفي الربع الثالث، أنفقت الأسر السورية في المتوسط 168 دينارا على عناصر الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة من إنفاق السلة شهريا، أي أقل بنسبة 3 % من الربع الثاني. وبالنسبة للأسر غير السورية، كان المبلغ في المتوسط 153 دينارا، أي أقل بنسبة 1 % من الربع الثاني.

وظلت نسبة الأسر المكبّلة بالديون مرتفعة في الربع الثالث، حيث بلغت الأسر المديونة 93 % من الأسر السورية و88 % من الأسر غير السورية. وبلغ متوسط الدين الإجمالي للأسرة 1،111 دينارًا، وبلغ نصيب الفرد من الدين 271 دينارًا.

واستمرت المصادر الرئيسية للأموال المقترضة في كونها غير رسمية في الربع الثالث. وتمّ اقتراض الأسر السورية وغير السورية في الغالب من الأصدقاء والجيران. وكانت هناك زيادة طفيفة من 3 % في الربع الثاني إلى 6 % في الربع الثالث من الاقتراض من المصادر الرسمية.

في الربع الثالث، أفادت الأسر أنها استمرت في مواجهة صعوبات في دفع فواتير الكهرباء والملابس / الأحذية والأغذية والأدوية / الخدمات الصحية. وكانت الأسباب الأكثر شيوعًا هي قلة الأموال تليها الزيادة في الأسعار.

في الربع الثالث، تم الإبلاغ عن زيادة طفيفة في معدل التوظيف لكل من اللاجئين السوريين وغير السوريين البالغين. وظل معدل العمالة الإجمالي للاجئين مستقراً عند 23 %.

واستمر تشغيل غالبية اللاجئين العاملين كعمال مؤقتين، وبشكل عام عمل معظم الأفراد ذوي العقود الدائمة في قطاع الأغذية والمشروبات، بينما كان معظم الأفراد الذين لديهم اتصالات مؤقتة يعملون في قطاع البناء والخدمات (على سبيل المثال، التدبير المنزلي، والسباكة، وصيانة المنازل الأخرى وما إلى ذلك).

وأشارت الى أنه 9 من كل 10 أسر استخدمت استراتيجية واحدة على الأقل للتكيف قائمة على سبل العيش لتغطية نفقاتها. بعد زيادة حادة في الربع الثاني، وانخفضت نسبة الأسر التي تلجأ إلى استراتيجيات مواجهة الطوارئ والأزمات انخفاضًا طفيفًا في الربع الثالث، لكنها ظلت عند مستويات عالية.

وعند المقارنة بالربع الثاني، كان هناك انخفاض طفيف في نسبة الأسر التي تتبنى استراتيجيات مواجهة الأزمات أو الطوارئ. وفيما يتعلق بالاستراتيجيات المحددة، لوحظ ارتفاع في نسبة الأسر غير السورية التي تبيع أصولًا منتجة، ونسبة الأسر السورية التي أبلغت عن إرسال أطفالها للتسول.

يشار الى انّ المفوضيّة كانت قد بدأت العام الحالي تحليلاً ربع سنوي للوضع الذي يواجهه اللاجئون في الأردن، بهدف مراقبة التغيرات في ضعف اللاجئين بمرور الوقت وخصوصا فحص الاختلافات على مستوى الأسرة للقطاعات التالية: الضعف الاقتصادي (بما في ذلك سبل العيش)، الأمن الغذائي والمأوى والمياه والصرف الصحي والصحة.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات