التشققات في مركز صحي “سويمة” تشكل خطرا على مرتاديه

اخبار حياة – تسبب إغلاق مركز صحي سويمة بالشونة الجنوبية منذ أكثر من أسبوع بقرار من لجنة الصحة والسلامة العامة، بعد ظهور تشققات في سقف المبنى، بمعاناة للمراجعين الذين يضطرون إلى قطع مسافات بعيدة لمراجعة مراكز أخرى لتلقي العلاج.
وكانت لجنة الصحة والسلامة العامة قد قررت تعليق الدوام بالمركز بعد ظهور تشققات وتصدعات خلفتها الأمطار الأخيرة، كإجراء احترازي كون المبنى بوضعه الحالي يشكل خطرًا على مرتاديه.
إغلاق المركز أجبر الأهالي الى الانتقال لمسافات بعيدة لمراجعة المراكز الصحية الأولية والفرعية في الرامة والنهضة والشونة الجنوبية، الأمر الذي يزيد من أوجاعهم نتيجة السير لمسافات وتحمل كلف مادية كأجور مواصلات في ظل نقص بوسائل النقل العمومية.
ويؤكد مراجعون أن إغلاق المركز تسبب بمعاناة كبيرة لهم لاضطرارهم قطع مسافات يزيد بعضها على 20 كلم للحصول على الرعاية الصحية، لافتين الى أنهم يعانون كثيراً نتيجة الوصول الى المراكز الصحية الأخرى سواء بانتظار حافلات النقل العمومي التي تغيب لساعات او اللجوء الى وسائل النقل الخاصة بأجور مرتفعة.
ويبين عودة الجعارات أنه تم إغلاق المركز منذ ما يزيد على عشرة أيام، ومنذ ذلك الحين يضطر الأهالي الى مراجعة المراكز الصحية في المناطق المجاورة أو الانتقال الى مركز اللواء لمراجعة مركز صحي الشونة الجنوبية والمستشفى، لافتا الى أن المرضى يضطرون عادة الى السير لمسافات طويلة للوصول الى هذه المراكز كونها تتواجد داخل الأحياء السكنية وبعيدة عن طرق المواصلات العامة.
ويضيف أن المراجعين للمركز الصحي هم فئة بأمس الحاجة للرعاية وخاصة كبار السن الذين يجدون صعوبة بالغة في الوصول الى المراكز القريبة، ما يدفعهم الى التوجه الى مركز اللواء كون المواصلات أيسر رغم ارتفاع أجورها، موضحا أن الحافلات العمومية التي تخدم البلدة عددها حافلتان فقط، ومدة الرحلة تستغرق أكثر من ساعتين، ما يضطر المرضى الى ركوب السيارات الخاصة التي تعد أجورها مكلفة مقارنة بمداخيل الأهالي.
ويشير إلى أن أجرة السيارة لأقرب مركز صحي تتراوح ما بين 3 الى 5 دنانير، فيما تصل الى سبعة دنانير حال اريد الوصول الى مركز اللواء، ناهيك عن مصاريف العلاج وهو مبلغ كبير بالنسبة لمواطنين أغلبهم دون خط الفقر، مضيفا أن بعض المرضى تمنعه تكاليف التنقل عن مراجعة المراكز الصحية لعدم قدرته على توفيرها.
ويشاركه الرأي محمد الجعارات قائلا، “إن قلة من المرضى والمراجعين يملكون مركبات خاصة تمكنهم من مراجعة المراكز الصحية الأخرى”، مبينا أن بعض هذه المراكز لا تتوفر فيها كافة الخدمات الصحية اللازمة كعيادات الأسنان أو المختبرات ما يضطر المرضى الى مراجعة المستشفى.
ويضيف أن غالبية الأهالي ينتظرون لساعات لحين وصول وسائط النقل العمومية ما يزيد من أوجاعهم نتيجة ضياع الوقت والجهد في وقت هم في أمس الحاجة للراحة، مشيراً الى أن بعض المرضى ممن يقومون بعمل فحوصات مخبرية يضطرون للانتظار لساعات طويلة لحين صدور النتائج او العودة في اليوم التالي ما يكبدهم أعباء ثقيلة.
ويرى علي صالح أنه كان بالإمكان إخلاء الغرفة التي ظهرت فيها التشققات والإبقاء على العمل في المركز للتخفيف من معاناة سكان البلدة التي يزيد عددهم على 6 آلاف نسمة، مشددا على ضرورة إيجاد حل سريع لإعادة فتح المركز سواء باجراء صيانة عاجلة او استئجار مبنى آخر لحين الانتهاء من صيانة المركز الحالي.
من جانبه، يوضح مساعد مدير صحة البلقاء لشؤون الشونة الجنوبية الدكتور نبيل ابو رمان، أنه جرى تعليق الدوام في مركز صحي سويمة بقرار من لجة الصحة والسلامة العامة بعد ظهور تشققات في غرفة المختبر وتسرب مياه الأمطار الى الجدران والتمديدات الكهربائية، موضحا أن هذا الإجراء جاء للحفاظ على سلامة المراجعين.
ويؤكد أنه جرى التعميم على كافة المراكز الصحية في اللواء لاستقبال المرضى من منطقة سويمة وتقديم الخدمة الصحية لهم، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ القرار بعودة العمل في المركز في القريب العاجل بعد الانتهاء من صيانته.