الزعبي: الحكومة حاولت حل مشكلة الاضرابات لكن كان ينقصها التسويق الصحيح

أخبار حياة – أكد عضو مجلس الأعيان الدكتور عاكف الزعبي ، أن المواطن الأردني يتريث في مواجهة المشاكل ويراعي كافة الظروف ،سيما أنه شاهداً على ماحصل في الدول المجاورة جراء الاستعجال في اتخاذ القرارات .

وقال الزعبي في حديثه لبرنامج “صالون حياة” والذي يبث عبر أثير إذاعة حياة اف ام ،إن “الحكومة حاولت حل مشكلة “الاضرابات ” الأخيرة، ولكن كان ينقصها التسويق الصحيح للقرار الحكومي وطرحه بطريقة أفضل على المواطن”.

“يبدو أن بعض الجهات والأفراد لهم مصلحة بتدهور الأحداث ، والأمور تسارعت بشكل غير واضح ومثير للشك، فالوضع الاقتصادي صعب، ولا يمكن إنكار ذلك، ولكن هناك أطراف تتصيد للأردن ،وأنا مقتنع أن الأردن مستهدف ،ويوجد جهات تدار من الخارج ،في حين أن الآف الحسابات الوهمية موجهة ضد البلد”،بحسب الزعبي.

وتابع القول :” أزمة الغذاء العالمية ،والربيع العربي، وجائحة كورونا ،جميعها عوامل انعكست آثارها سلباً على المملكة، كاغلاق أهم سوقين بالنسبة للأردن جراء الربيع العربي وهما السوق السوري والسوق العراقي وهذا ألحق الضرر بالاقتصاد الأردني بشكل كبير وما زلنا نعاني من تبعاته”.

وعند سؤال الزعبي عن حلول للأزمة الاقتصادية الراهنة، بين أن الخيارات الاقتصادية المتاحة صعبة، ونحتاج فورا لاستثمارات أجنبية ضخمة ولكن المنطقة ليست جاذبة لذلك ،مع الحاجة الملحة لمشاريع كبيرة،وحجم اقتراض كبير يتحمله الاقتصاد الأردني.

الضرائب 

أشار الزعبي إلى أن الحكومات لم تدر ملف الضرائب بشكل جيد، وهذه مشكله لها جذور تاريخية ،قائلا:”لو أدارت الدولة ملف الضرائب بشكل جيد لكانت إيرادات الحكومة أغنتها عن الكثير من العجز الموجود حاليا،فالضريبة هي عنوان المواطنة ،وبالتالي يجب أن يدفع المواطن ضريبة،بالاضافة للشركات،سيما أنها سابقا لم تكن تدفع ضرائب إلا بنسبة قليلة لم تصل لـ20%،وهذا أدى لعبء ضريبي على جيب المواطن”.

“الفترة الآن ليست مناسبة لاستعادة ثقة المواطن بالحكومة، لأن الظرف الاقتصادي صعب ،والجزء الأكبر من المشكلة سببها  ظروف خارجة عن إرادة الأردن، فهذه فترة صعبة ،وينقصنا الإدارة في صنع القرار والتسويق الجيد للقرارات والشفافية مع المواطن”، وفقا للزعبي.

قطاع الزراعة

وبحسب الزعبي ،والذي شغل منصب وزيرا للزراعة في حكومات سابقة ،فإن القطاع الزراعي في الأردن ليس بخير ، لأن السياسات التي تتبعها الحكومات المتعاقبة مع القطاع لم تكن حقيقية.

وتابع :”الحكومات لم تتبنى دراسة فعلية للقطاع ،ولدينا تراكم للمشاكل وتركها دون حلول، والاهتمام الحكومي بالقطاع لم يحمل طابع الجدية”.

مقالات ذات صلة

شارك المقال:

الأكثر قراءة

محليات